........
كنت سأهوي تحت ضفاف المتوسط
زنبقة أسرها الليل
عروسا للذبول ...
كنت سأتقوس وأحمل جرحي وترا
وأرمي سهما عَجزا
لأنزع من فوق
حلمي كابوساً لا يزول ...
كنت ومازلت على القباب
فوق تلال المآذن ..
قولاً إلى الإنقراض لا يؤول
لم أنشد الحماية من القانطين..
فأنا الوهم "الدُونكيشيتيُ" في مرآب الساسة
ولكني الطور لسفينة الخلاص في قلوب الآملين
أنا من بكت في أحضانها مريم
وأسكت بين يديَّ الوليد الناطقين
أنا بشرى التنزيل
ونبوءة في فاه البشير ..
لست أدري من سيمزق السحاب
ليتنزل عليّ القدر
ولكني أنظر إلى القدر في صمود اليقين ..
عد أيها البالون المرتفع بالفراغ ..
فما عدت أنا الصغيرة ..
وما كنت أنت تصبيرةً لليتيمة ...
وما أنا شاةٌ هزيلة ..
تُسَمَن لما قبل الذبح
فعشية العيد أنا ..
وصبيحته التي تضيئها
مصابيح التكبيرات ...
اكتفوا بتقبيل الأرجل قبل الأيادي
وانزلوا إلى حجر الأعادي
لتنالوا قسطكم من الفَلقة...
عودوا إلى تحت الطاولة
أو إلى خط ما تحت الصفر ..
فالناقص ناقص ..
وعلامة الزائد من كنوز أوطانكم
لا تغني جوع الطامعين
تَكوروا فما أنا شربة ضحل ..
أنا سائغ المجاهدين ..
وانزلوا إلى لا محلكم من الإعراب ..
واتركوا الأقنعة فوق وجوهكم
تزين القُبح ...
حتى تنتزعوا البراءة من أفواه المنافقين ..
أو تخدعوا قلوب النائمين في
سبات البساطة ...
بقلم عتيقة رابح
زهرة المدائن
تعليقات
إرسال تعليق