إلى نفسي التي تاهت في زحام الأيام،
التي ضاعت بين كلمات نُسيت وذكريات هجرت،
إلى تلك التي تمزقت بين أمواج الألم،
وأحلامٍ لم تولد بعد.
أكتب لكِ اليوم، رغم الحيرة،
لأقول لكِ إن الألم الذي تعانينه ليس نهاية،
هو جرح عميق، لكنه ليس هويتكِ،
بل طريق مؤلم نحو النور.
تذكري يا أنتِ،
لم تُخلقِ لتكوني كومة حطام،
ولا ظلًّا لذاتك،
بل زهرةٌ تصارع العواصف،
وترفض الذبول رغم الصقيع.
أعلم كم أثقلت عليكِ الأيام،
وكم كسرتِ خلف قناع الصمود،
لكن ها أنتِ الآن هنا، تقرئين هذه الكلمات،
وأنتِ بخير، رغم كل شيء.
لا تندمي على دموعك،
فهي ماءٌ يروي عطش القلب،
ولا تخافي من الفقد،
فكل خسارة بداية لاكتشاف جديد.
أنا هنا، أحتضنكِ،
وأعانق كل قطعة منكِ ممزقة،
لأنكِ أكثر من جرح،
أنتِ قصة تُكتب بحبر الشجاعة،
وحروف الأمل.
لا تنسي أن تعيشي،
لا أن تقتلي نفسك في صمت،
بل أن تحلمي، حتى لو تعبتِ،
فالنهاية ليست هنا،
بل في اللحظة التي تختارين فيها أن تستمري.
تعليقات
إرسال تعليق