القائمة الرئيسية

الصفحات

إطفاء المبادرة
مبادرةٌ في الوصلِ لا أتراخى  
كأنِّي نهرٌ في العطاء يُساقى  
أمدُّ يدي بالودِّ دون تردُّدٍ  
فتمضي ريــاحٌ لا تردُّ نِداكا  
سقيتُ بساتين القلوبِ محبّةً  
وأهديتُ سُبلَ الصفحِ حين تناهى  
تسامحتُ حتى لم أجد غير ظلِّي  
يؤاسي خطايَ إن سَئمتُ خطاكا  
بذلتُ بلا شرطٍ وكنتُ مُسالمة  
كطيفٍ هَوى في الرياحِ فَسارا  
فما كان ردُّ الناس إلّا تَجاهُلاً  
كأنِّي سرابٌ إذا ما استجارا  
تعبتُ، بَدَت روحي تُناجي صَمَتها  
فهل تُرهقُ الأنفاسُ إنْ طابَ سارا  
لعلَّ انتظارَ الوصلِ جفَّ رحيقَهُ
ومالتْ ظلالي في المدى مُستهاما  
فأطفأتُ جذوةَ النبضِ رفقًا بقلبي 
كأنّي أغيبُ عن المدى كي أُقاما
سأحيا لتجديدي، وديعة ومسالمة 
وأنسجُ من نفسي الدروبَ سلاما 
سأسحبُ نفسي من العَطاءِ لَحظةً  
لِألْقَى سلامًا ليسَ في الناسِ غارا  
فلا العُمرُ يُفنى دون حدٍّ يَقينُهُ  
ولا القلبُ يهدي من يُريدُ استِدارا  
فإن كان عَطفي لم يَجد من يُواسيه  
سأحيا لنفسي، لا أبالي نفارا  
بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات