رفقًا بنفسك، لا تُلقِ بها في لجج الغضب والقلق،
فكل انفعالٍ يسلب من عافيتك نورًا، ومن روحك صفاءً...
تغافَلْ، إنّ السلامَ لا يُولدُ في الزحام،
واجعل قلبك مأوىً لمن ترتاح إليهم،
فلا وقتَ يُهدَر في حضرة من يُطفئون ضوءك.
لا تُشعل فتيل عمرك لجمع المال،
فالذهب لا يُدفئ قلبًا يتضوّر جوعًا في الخفاء،
تذكّر: هناك من ينتظر دعماً، ولو كان دعاءً في جوف الليل.
وإن ضاقت بك دروب الأمنيات،
فلا تتحسّر على ما لم يكن،
ما غاب عنك... قد غاب رحمةً، لا حرمانًا.
ولو كان لك، ما تأخّر، وما تناءى.
وشيب الرأس؟
ليس نهاية، بل شهادة على صبرٍ طويل وحكمةٍ نمت في خفاء الأيام.
عش بذكر الله، وسافر في دروب الرضا...
دلّل روحك بالحلال، واسكن لياليك بنومٍ باكرٍ، فيه سكينةُ الأبدان وطمأنينةُ الأرواح.
تعليقات
إرسال تعليق