القائمة الرئيسية

الصفحات

تاج العفة والبيان
أخيتي، يا درةَ الأكوانِ 
صانكِ اللهُ بنورِ الإيمانِ  
بالحجابِ صِنتِ عِرضَكِ 
فكانَ في سترٍ وأمانِ  
وارتقيتِ فوقَ دروبِ الهوانِ  
فبالسترِ زدتِ ضياءَ المكانِ  
وصِنتِ نفسكِ من شرِّ الزمانِ  
فحينَ تتعرى الأشجارُ
 لا أوراقِ لاأغصانِ  
تصبحُ وقودًا لنارِ الشتاءِ بلا حسبانِ  
وحينَ تتعرى النساءُ بلا كتمانِ 
تُصبحنَ في الآخرةِ عبرةً لكل إنسانِ  
فلا تُلهِثي خلفَ زيفِ الأزمانِ  
ولا تبيعي الطهرَ في سوقِ الهوانِ  
فكوني شموخًا كبدرِ الجنانِ
ولا تخضعي لمكرِ الخدعانِ  
فالحجابُ حصنٌ ودرعُ الأمانِ  
يحميكِ من ظلماتِ العُميانِ  
إذا غابت الشمسُ خلفَ الأكوان 
تُشرقُ العفةُ من قلبِ حصان 
ولا تنحني لضعفِ الجبانِ  
فأنتِ كرمزٍ للخيرِ مُصانِ  
ولا تغتري بزينةِ الفُتّانِ  
فكم ضلَّ قلبٌ بطريقِ الجنانِ  
وكم ندمتْ نفسٌ بعدَ العصيانِ  
فلا تختاري سوى دربِ الأمانِ  
اركبي سفينةَ الدينِ بالإيمانِ 
ودعِي الزيفَ لطيشِ النسيانِ  
فالنورُ في القلبِ إن زانَ البيانِ  
وأنتِ شموخُ الطهرِ في كلِ آنِ  
بقلم  الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات