القائمة الرئيسية

الصفحات

بين الصفاء و الزيف 
على ضفافِ الضغينةِ يبكي الليلُ في كَمَدْ  
وتصرخُ النفسُ خوفًا من ريحِ الحقدِ والرَّمَدْ  
تفيضُ القلوبُ سوادًا، تموءُ حنينًا بلا سندْ  
وتلقي السمومَ جهارًا كأنَّ النزيفَ بها رغَدْ  
تظنُّ الخداعَ طريقًا يُزينُ للعقلِ ما فَسَدْ  
ولكنْ يظلُّ النقاءُ ضياءً يُقاومُ زيفَ الجَسَدْ  
نُحبُّ الصفاءَ فنحيا كأنَّا الصباحُ بلا نَكَدْ  
فقلوبُنا بيضاءُ زُهرًا، تضيءُ العبيرَ لمن وَعَدْ  
تُرى في المرايا وضوحًا كأنَّ الصدَقَ بها رُسِدْ  
فليس بأوجهِنا نفاقٌ، وليس ببطنِنا رُكَدْ  
تمرُّ الأيَّامُ ثقيلاتٍ، تطيرُ الرياحُ بما جَهَدْ  
فيكشفُ الحقُّ صدقًا، ويمضي السرابُ بما بَرَدْ  
يُسايرُنا الناسُ زورًا، كأنَّ التملُّقَ قد جَلَدْ  
ويسعونَ خلفَ رضاهم، وكأنَّ الهوانَ بهم زادْ  
يخطئونَ الصدقَ عمدًا، ويخفونَ ما فيهمُ وُعِدْ  
يحجبونَ الوصلَ قهرًا، وينسجونَ في خِدَرٍ سَدْ  
يدَّعونَ الحبَّ زورًا، كأنَّ المرايا لهم مَدَدْ  
ولكنَّهم يجهلونَ بأنَّ الصدقَ دليلُ المَجَدْ  
يُراعونَ الأفقَ خوفًا، يُحاذونَ الصدقَ بلا جَلَدْ  
ولكنْ يظلُّ النقاءُ طريقًا، يُبدِّدُ الزيفَ إذا وَجَدْ
 بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات