القائمة الرئيسية

الصفحات

رامي وحيد: وسط أعاصير السينما العالمية... أحمل شغفي وأحارب بكل مشهد في 'كليرمونت ورلد'!" (خاص)



مقابلة : الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


بليلة كانت الطرقات فيها ساكتة، وكانت الأنوار خجولة، كان قلب صغير عم يدق بسرعة الحلم، وإسمه كان رامي وحيد، وعيونو ما كانو يشوفو إلا المستقبل، ما كان يعرف تفاصيلو، بس كان حاسس بدفق الدم يللي بيقولو "كمل، ما توقف، لو الدنيا كلها قالتلك مستحيل"، كبر رامي بين ظلال الأمل وحرارة الخيبات، تعلّم يحول الوجع حبر، ويكتب قصص، ويلون ملامحو بملح الحياة، لحد ما لقط الحلم من تلابيبو، وشدو لعندو، حمل حالو وطلع على خشبة ما بتعرف الرحمة، خشبة هوليود، وسط عالم غريب ولغة غريبة، بس بقلب ثابت ونظرة صافية، قدر يحفر اسمو جنب الأسماء الكبيرة، ويصير عنوان بالليالي الصعبة، وصوت عالي بالضجيج الكبير.


في "كليرمونت ورلد"، تلعب شخصية رئيسية وتعد بطل الفيلم. ماذا يمثل لك هذا الدور بشكل خاص؟ وكيف ترى تطور شخصيتك في هذا الفيلم مقارنة بالأدوار السابقة التي لعبتها؟


هذا الدور بالنسبة لي يمثل تحديًا كبيرًا جدًا.

لأن الشخصية شخصية محورية تدور حولها الأحداث الأساسية أو الرسائل الرئيسية في الفيلم.

قد يكون حجم الدور ليس كبيرًا، ولكن التأثير هو الأكبر، إذ تدور حوله الأحداث، بالإضافة إلى شخصية الزوجة.

طبعًا، هي مسؤولية كبيرة جدًا، وشعور بالقلق مثل كل مرحلة أمر بها عندما أبدأ في التحضير لشخصية جديدة.

تأتي إلى ذهني أفكار كثيرة حول كيفية شعور هذه الشخصية وكيفية تفاعلها مع باقي الشخصيات.

تبدأ برؤية نفسك داخل الفيلم، وتحلل ما هي الرسالة التي ينبغي أن تصل من خلال دورك تحديدًا، وما هي الإضافات التي يجب عليك تقديمها، وما هو البعد النفسي الهام الذي يجب أن توصله.


مشاعر كثيرة جدًا مختلطة وصعبة.

مسؤولية ضخمة أن ينجح المرء وسط هذه المنافسة الشرسة الموجودة هنا.

فالموضوع صعب جدًا، ومليء بتحديات هائلة.


عندما يجلس الإنسان ليتأمل حجم التحديات، يشعر وكأنه يخوض معركة حقيقية.

نشاهد كثيرًا في الأفلام شخصيات تحارب، وفعليًا هذا هو الواقع، أنت تحارب.

تحارب ظروفك، وتحارب إختلاف اللغة والثقافة، وتحارب من أجل الظهور بقوة وسط العدد الهائل من الممثلين هنا.

هناك حوالي 174 ألف ممثل مسجلين في نقابة الممثلين في أمريكا، بينما في مصر، عدد الفنانين المسجلين في النقابة حوالي 4 آلاف فنان فقط، من بينهم فنانو السيرك وفنانو القوائم الأخرى.


المنافسة هنا صعبة جدًا جدًا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها السينما الأمريكية نفسها بسبب الإضرابات والاعتصامات التي تحدث نتيجة الاعتراض على ما تأخذه شركات الإنتاج من حقوق الفنانين.


نحن نعيش بشكل عام ظروفًا صعبة جدًا، سواء في أمريكا أو في العالم بأسره، بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتغيرات على كل المستويات.

كل هذا ينعكس على السينما.

وطالما أنك تعبر وتلمس قضايا حقيقية، فإنك تتأثر بها بالتأكيد، ويجب أن تتحدث عن مواضيع قوية.


أنا أميل أكثر للأفلام الدرامية والرعب عن الأفلام الكوميدية.

لذلك، فهذه التجربة تحدٍ أكبر وأهم بالنسبة لي من أي تجربة سابقة.

وطبعًا، لا أستطيع أن أكشف عن تفاصيل كثيرة متعلقة بالدور الذي ألعبه حتى لا أحرق الأحداث.

لكن أستطيع أن أؤكد أن الدور يحتاج إلى تركيز شديد جدًا ليظهر بالشكل اللائق.


الحمد لله، المخرج متحمس جدًا جدًا، ويقول عني كلامًا رائعًا كممثل، ويدعمني بقوة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن كل من آمن بي وأعطاني الفرصة لأن أظهر بشكل جيد.


وتجارب الأفلام القصيرة دائمًا تكون نواة لمشاريع أكبر في أمريكا، تتحول لاحقًا إلى أفلام طويلة من إنتاج شركات ضخمة.


هل تعتقد أن الأدوار التي تقوم بها حالياً، مثل مشاركتك في "Living with Grandma" و"كليرمونت ورلد"، تعد مرحلة جديدة في مسيرتك الفنية؟ وما هي التحديات التي تواجهك في الاختيارات الفنية التي تقوم بها؟


أشعر من خلال التحضيرات والتركيز، ومن خلال التغييرات العميقة التي تطرأ على السيناريو، أن هناك إضافات عظيمة توجه الحكاية نحو اتجاه أقوى وأهم.

أشعر أن هذا الفيلم قد يكون له دور كبير جدًا في نقل كل من يعمل فيه إلى مرحلة أهم داخل الصناعة الأمريكية.

إن شاء الله، سأبدأ تصويره قريبًا جدًا، مع بداية شهر مايو، أي خلال أيام قليلة.

وأتمنى أن يكتمل التصوير بنجاح ويحقق النتائج المرجوة.


ورغم ذلك، أنا بطبعي لا أرضى عن أي عمل أقدمه؛ أشعر دائمًا أن هناك مجالًا لتقديم الأفضل.

لذلك، أتمنى أن نتمكن بإذن الله من الوصول إلى مستوى جيد ومشرف


ورامي وحيد اليوم، واقف مش بس قدام كاميرا، واقف قدام الكون كله، بقامة الحلم يللي صار حقيقة، بيحكي لكل واحد كان يحس حالو صغير بهالدني: "ما فيك تكون صغير إذا قلبك أكبر من خوفك"، وبيترك بدربو أثر، متل نغمة عتيقة بتدق على أوتار الوجدان، وبيقول لكل حدا ناطر فرصتو: "الحلم مش محصور بجغرافيا، ولا بلغة، الحلم مكانه بقلوبنا، وحياتنا، ومصيرنا".

تعليقات