القائمة الرئيسية

الصفحات

انهيار سياسي: 4 دول أبرزهم «كندا» ترفض سياسات ترامب وتهدد العلاقات الدولية

 








29 أبريل 2025

الإخبارية نيوز : 

بقلم : نبيل أبوالياسين 

في عصرٍ يُحاك فيه السياسة بقذائف التغريدات العشوائية، يخرج ترامب من عباءة المفاجآت بتهديدات تُعيد العالم إلى زمن القرصنة البحرية.. لكن هذه المرة، القرصان يرتدي ربطة عنق ويحمل حسابًا على "تروث سوشيال"!، بينما تُشعل تصريحاته حروبًا دبلوماسية من كوبنهاغن إلى القاهرة، تبرز كندا كقلعة مقاومة تُعيد تعريف معنى السيادة في القرن الـ21. فهل تُصبح تصريحات ترامب الشرارة التي تُفجِّر نظامًا عالميًّا بائدًا؟"


من قناة السويس إلى غرينلاند: لعبة ترامب في بَازلاء العالم





لم تكن تصريحات ترامب حول قناتي السويس وبنما مجرد "تهوُّر لغوي"، بل جزءًا من استراتيجية توسعية تهدف إلى إعادة رسم خرائط النفوذ. فبينما يطالب بمرور سفنه "مجانًا" بحُجة أن القنوات "ما كانت لِتُوجَد لولا أمريكا"، يُحاول فرض وصاية على غرينلاند عبر صفقات وهمية، وكأن الشعوب أوراق في لعبة مونوبولي!.


الغراب الأسود: كيف حوَّل ترامب الدبلوماسية إلى سيرك؟  












وصف رئيس وزراء غرينلاند تصريحات واشنطن بأنها "تنم عن عدم احترام"، بينما سخرت كندا عبر حملة استبدال اسم "أمريكانو" بـ"كنديانو". هذه الردود ليست مجرد سخرية، بل مؤشر على انهيار المهابة الأمريكية التي بُنيت على مدى 80 عامًا،  وترامب، الذي حوّل البيت الأبيض إلى منصة لـ"الكوميديا السوداء"، يدفع العالم لاختيارٍ صعب: إما الرضوخ لتهديداته، أو إعادة كتابة قواعد اللعبة.


الابتزاز القانوني: عندما تصطدم الأنا الأمريكية بجدار السيادة














بحسب الخبير القانوني الدولي أيمن سلامة، فإن مطالبة ترامب تنتهك القانون الدولي الذي يُجرم التمييز بين الدول في رسوم العبور، وأقوله كلمة في مقالي هذا إننا نرى في حديث ترامب يعتبراعتداءً سافرًا على سيادة مصر، وأُذكر بأن دماء المصريين هي التي بنت القناة وحمتها، والسؤال هنا: هل يمكن لأمريكا أن تُعيد احتلال العالم عبر "فيتو التغريدات"؟!.


كندا تنتفض: حرب القهوة التي هزت عرش ترامب












لم تكتفِ كندا برفض التهديدات التجارية لترامب، بل حولت المعركة إلى حرب ثقافية: مقاهي أوتاوا تُغيّر اسم "أمريكانو" إلى "كنديانو"، والبرلمان يتبنى قرارات تُجرم التدخل في الشؤون الداخلية. هذه ليست مجرد احتجاجات، بل إعلانٌ صريح بأن عصر الهيمنة الأمريكية الأحادية قد ولى.


مصر تشتعل: الشعب الذي علم العالم معنى السويس











من شوارع القاهرة إلى صفحات "تويتر"، اشتعلت مصر غضبًا. تصريحات ترامب لم تمسّ مجرد قناة مائية، بل كرامة شبنة حوّل ترابها إلى ذهب عبر تاريخ من النضال،  وكما قلت: إن تاريخ مصر أطول من أن يُختزل في تغريدة، تُلخص روح المقاومة المصرية التي ترفض أن تكون "ضحية استعمار رقمي".




 










وختاما: إن اللعبة لم تعد كما كانت.. ترامب يصرخ في الفضاء الإلكتروني، لكن الشعوب تردُّ بصمت التاريخ!، وكندا تُعلن أن "القهوة الكندية لا تُقدّم مجانًا"، ومصر تُذكر العالم بأن قناة السويس سُويت بدماء أبنائها، وغرينلاند ترفض أن تكون "جزيرة للبيع"، والدرس الأكبر: حينما تتحول التغريدات إلى قنابل موقوتة، قد تنفجر في وجه من ألقاها، والعالم الجديد يُولد من رحم الرفض، وهذا المقال في قلب المعركة، وليس مجرد تقرير، بل بيان مقاومة يُعيد تعريف دور الكاتب كجندي في معركة السيادة.. فهل يُدرك ترامب أنه يُحارب أشباح إمبراطورية لم تعد موجودة؟.

تعليقات