بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 1 مارس 2024
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الأحكام المتعلقه بالصلاة والصيام في شهر رمضان، وأما عن حكم الصائم إذا أنزل بدون إيلاج؟ فإن الجواب وهو أن يقضي اليوم ولا شيء عليه، إذا أنزل المنى فعليه قضاء اليوم، ويصوم هذا اليوم، ويستمر صائم فيه لا يفطر، فيستمر صائما ويمسك، ولكن يقضيه بعد ذلك إذا كان مني، أما إذا كان مذى وهو الماء اللزج الذى يخرج عند الشهوة، هذا الصحيح أنه لا يضر بالصوم ولا عليه شيء، فإن المذى نفسه.
الذى هو ماء لزج يخرج عند حدوث الشهوة، فهذا يسمى المذي، هذا لا يضر على الصحيح، أما إذا أنزل المنى المعروف فهذا هو الذي يقضى، ولكن كفارة عليه؟ فلا كفارة إلا بجماع، فإذا جامع عليه كفارة، وأما عن حكم الإنزال في نهار رمضان ؟ ويقول سائل فى شهر رمضان المبارك نمت مع زوجتى على الفراش، وضميتها بدون أن أواقعها فعليا، أى بدون جماع، الأمر الذى أودعني أنزل بدون مباشرة، فأرجو إفادتى وما هو الحكم وما هي الكفارة ؟ فالإجابه إنه بلا شك أن الجماع في صيام رمضان وفي كل صيام واجب غير جائز ويبطل الصيام، أما الملامسة والتقبيل والمباشرة فلا حرج في ذلك، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يباشر وهو صائم ويقبل وهو صائم عليه الصلاة والسلام.
اقرا ايضا إعلام المستقبل في عيون إسماعيل الشهري
ولكن إذا كان الإنسان سريع الشهوة ويخشى من المباشرة أو التقبيل نزول المني فالأولى به أن يتباعد عن ذلك ولا يتساهل في هذا الشيء، فإن ضم زوجته إليه أو قبلها أو لمسها ثم خرج منه المني فإنه يجب عليه الغسل من جهة المنى وقضاء ذلك اليوم إذا كان في النهار، وليس عليه كفارة، إنما الكفارة فيما إذا جامعها، أما مجرد ضمها إليه أو تقبيلها أو ما أشبه ذلك من الملامسة هذا كله جائز ولا حرج فيه فعله النبى صلى الله عليه وسلم ورخص فيه صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا كان من طبعه سرعة الشهوة فالأولى به التباعد عن هذا الشيء حتى لا يقع في المحذور، وإذا نزل المنى فإن عليه قضاء ذلك اليوم، لأنه يفسد الصوم وعليه قضاء ذلك اليوم، وليس عليه كفارة، فهذا هو الحكم، يقضي اليوم ويغتسل من الجنابة لأنه يوجب الغسل ولكن ليس عليه قضاء.
والمرأة كذلك مثله إن أنزلت بضمها أو بلمسها أو تقبيلها إن أنزلت منيا فعليها الغسل وقضاء ذلك اليوم، وليس عليها كفارة، وإن لم تنزل ليس عليها شيء، وأما عن حكم من جاءتها الدورة الشهرية قبل غروب الشمس فى رمضان ؟ فسؤال تقول سيدة لقد صمت يوما من أيام شهر رمضان ولم يبق من ذلك اليوم إلا خمس دقائق عن موعد الإفطار وجاءتني الدورة الشهرية، فهل يجب علي أن أصلى صلاة المغرب وقضاء بعد أن أطهر أم لا؟ فإن الجواب هو أنه مادامت الدورة جاءتها قبل غروب الشمس فليس عليها صلاة المغرب ولا غيرها، والصوم لا يصح ذاك اليوم الذى جاء فيه الحيض قبل أن تغيب الشمس فإن الصوم يبطل وعليها قضاؤه، وهذا إذا كانت تعلم أنها جاءتها قبل غروب الشمس ولو بخمس دقائق.
تعليقات
إرسال تعليق