القائمة الرئيسية

الصفحات

عمر الجمل... النجم العالمي يلي سرق الأضواء بظهوره الأخير على شواطئ أمريكا



متابعة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


بكل بساطة، مشهد عمر الجمل عالشط كان متل لوحة بترفرف فوقها نسمة حرية، شمس دافية، وموج عم بيصفق بحفاوة لنجم ما بيشبه حدا. عمر ما كان بس عم يقضي عطلة، كان عم يرسّم حضور جديد بالذوق، بالثقة، وبالعفوية. كل نظرة، كل خطوة، وكل لحظة من لحظات وجوده على الرمل الأمريكي، كانت حديث الناس وعدسات الكاميرات يلي ما تركته ولا لحظة بحالو.


بمايوه بسيط، بلا بهرجة ولا تكلف، قدر عمر يحبس الأنفاس. بشرته البرونزية، ابتسامته الواسعة، وجسمه الرياضي يلي بيشهد عاهتمام واضح بنفسه وبتفاصيل حياته، كلّن اجتمعوا بمشهد واحد بيقول: "أنا هون، ومرتاح، وما في شي بينقصني". بس الحقيقة إنو الناس مش بس شافت نجم على البحر، شافت حلم واقف قدامن، نازل من الشاشة الكبيرة، عايش اللحظة، وبينبض بالحياة.


ما بقى فينا نعدّ قدّي الصور يلي انتشرت له على السوشيل ميديا، من زوايا مختلفة، بكل عفوية وصدق. كل صورة كانت بتقول شي مختلف: عمر وهو عم يضحك من قلبه مع شبّ من أهل المنطقة، عمر وهو عم يشرب عصير استوائي وهو ممدد عالشازلونغ، عمر وهو كأنه عم يتمشى حافي عالرمل وعم يسمع موسيقى من سماعاته، كأنو نسي كل الدنيا، وتذكّر حاله.


الناس انقسموا بين يلي قال إنو هالظهور هو بمثابة إعلان غير مباشر عن مرحلة جديدة بحياته، وبين يلي شاف إنو مجرد استراحة محارب قبل رجعة أقوى. بس الكل اتفق على شغلة وحدة: عمر الجمل مش إنسان عادي، عمر حالة. حالة جمال، حالة حضور، وحالة جاذبية ما بتتكرر.


وبالحديث عن الجاذبية، كيف فينا ما نذكر عيون المارة يلي كانت تلاحق حركاته بنظرات فيها إعجاب، اندهاش، وأحيانًا غيرة؟ كيف فينا نغض النظر عن الهمسات بين العشاق، بين الشباب، وحتى بين السياح الأجانب يلي ما بيعرفوا اسمو، بس حسّوا إنو قدامن نجم مش متل غيرو؟ بكل لحظة، بكل زاوية، كان هو نجم اللحظة، من دون ما يطلب، ومن دون ما يتكلّف.


هالعطلة مش بس كانت استراحة، كانت درس. درس بكيف الشخص الناجح بعيش اللحظة من دون يهرب من شهرتو، من دون يتخبى، وبنفس الوقت من دون يتصنّع. عمر بيّن إنو الإنسان الحقيقي ما بيتناقض مع صورة النجم، بالعكس، بيتكامل مع الصورة ليزيدها بريق.


وهون، بين الرمل والموج، بين الشمس والبسمة، بين الصمت والكاميرات، قدر عمر الجمل يقول كلمتو من دون ما يحكي. عطلتو الصيفية كانت رسالة لكل يلي بيحبوه: "أنا بخير. وأنا بعدني نجم، بس كمان إنسان". وقدرت هالرسالة توصل، وبقوة.


بعيدًا عن أضواء البريمير، بعيدًا عن أحاديث الإنتاج، بعيدًا عن مقابلات التلفزيون، عمر اختار الهدوء، واختار يكون هو. وهيدا الاختيار، بعيون محبّيه، كان أجمل من ألف مشروع وألف عمل.


وفي النهاية، عمر الجمل مش بس نجم عالمي، هو حالة بتخطف القلب، حضور بيفرض حالو، ورقيّ بيتمشى على الرمل، بلا ضجيج... بس بصدى ما بينتهي.


بدك الصدق؟

هالظهور كان عطلة لإلنا قبل ما يكون عطلة إلو. لأنو شفنا فيه شي بيشبهنا وبيشبه أحلامنا...

وعرفنا إنو الشهرة ما بتغتال العفوية، إذا كان القلب صادق، متل قلب عمر الجمل.

تعليقات