القائمة الرئيسية

الصفحات


بقلم مي محمد عبدالرحمن 

على حافة الأمل، يقف قلبي مترددًا، بين يأس يشدني إلى الخلف، وأمل يدفعني إلى الأمام. كأنني أقف على شفا جرف، أرى من تحتي هاوية سوداء، ومن أمامي طريقًا ضيقًا متعرجًا.

أحيانًا، يهمس اليأس في أذني، أن كل شيء قد انتهى، وأن لا جدوى من المحاولة. وفي لحظات أخرى، يضيء الأمل شمعة صغيرة في قلبي، تذكرني بأن الحياة مليئة بالمفاجآت، وأن هناك دائمًا فرصة للغد.

أسترجع ذكريات لحظات يأس عشتها، وكيف أن الأمل كان هو المنقذ في النهاية. أتذكر كيف أن أصغر شرارة أمل يمكن أن تشعل نارًا كبيرة من العزيمة.

أحيانًا، يكون الأمل هو كل ما نملكه. هو الخيط الرفيع الذي يربطنا بالحياة، هو النور الذي يرشدنا في الظلام. هو الصوت الخافت الذي يهمس لنا: "لا تستسلم".

أتساءل، هل الأمل هو مجرد وهم نخدع به أنفسنا؟ أم أنه قوة حقيقية قادرة على تغيير مسار حياتنا؟ لا أعرف الإجابة، ولكنني أختار أن أؤمن بالأمل.

أختار أن أؤمن بأن هناك دائمًا فرصة للبدايات الجديدة، وأن كل يوم هو صفحة بيضاء يمكننا أن نكتب عليها قصتنا. أختار أن أؤمن بأن الأمل هو الوقود الذي يدفعنا إلى الأمام، حتى عندما تبدو الأمور مستحيلة.

على حافة الأمل، أقف مترددًا، ولكنني أعرف أنني لن أقف هنا إلى الأبد. سأختار أن أقفز، وسأثق بأن الأمل سيحملني.

تعليقات