بقلم الدكتورة:ايمان سعد
اقرا ايضامقالة وقع الصوت الخفي
الزكاة عبادةٌ وركنٌ من أركان الإسلام،
فهى الركن الثالث من أركان الإسلام وهي عبادةٌ ماليَّةٌ محضةٌ، أوجبها الله تعالى على الأغنياء؛ قصدًا لسدِّ حاجة المصارف الثمانية المنصوص عليها، خاصة الفقراء والمساكين، ولذلك خصهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالذِّكر في حديث معاذ رضي الله عنه، حين أرسله إلى اليمن وقال له: «فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» متفق عليه.
تجب الزكاة في المال بشروط
١-إذا بلغ النِّصاب الشرعيَّ، ٢-وكانت ذمَّةُ مالكه خاليةً مِن الدَّين، ٣-وكان فائضًا عن حاجته وحاجة مَن يعول، ٤-ومضى عليه الحول -عامٌ قمريٌّ كامل-،
توضيح النصاب والنِّصاب الشرعي هو ما بلغت قيمته 85 جرامًا من الذهب عيار 21؛ فإذا ملك المسلم هذا النصاب أو أكثر منه وجبت فيه الزكاة بمقدار ربع العشر 2.5%، وهو ما أجمع عليه الفقهاء؛
وتعجيل إخراج الزكاة أبلغ في تحقيق منفعة الفقراء والمحتاجين، فيجوز إخراج الزكاة قبل تمام الحول؛ سواء كان إخراجها دفعةً واحدةً أو على دفعات خلال العام، بشرط أن يكون المال مستكملًا النِّصاب وقت وجوب إخراج الزكاة عند تمام الحول، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛
أهمية إخراج الزكاة في شعبان
1. تخفيف معاناة الفقراء قبل رمضان
فشهر رمضان شهر الصيام والعبادة، ويحتاج الفقراء إلى تحصيل ما يكفيهم من طعام وشراب قبل حلوله، حتى لا يدخلوا الشهر الكريم في ضيق وحاجة.
وتأخير الزكاة إلى أواخر رمضان يجعلهم يعانون في بدايته، بينما لو أُخرجت في شعبان، لتمكنوا من الاستعداد للصيام براحة واطمئنان.
2. تحقيق المقصد الشرعي من الزكاة
الزكاة شُرعت لإغناء الفقراء وكفايتهم، لا لجعلهم ينتظرون المساعدة في أوقات محدودة فقط.
وقد قال رسول الله ﷺ:
“أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم” (رواه البيهقي)،
أي يوم العيد، ولكن لا يعني ذلك حصر إعطائهم في نهاية رمضان فقط، بل ينبغي مساعدتهم قبل ذلك ليعيشوا رمضان بكرامة.
تعليقات
إرسال تعليق