القائمة الرئيسية

الصفحات

السفير ابو سعيد لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان حول الأكراد



متابعة.... محمد محى 

في حديث خاص وحصري أجراه مسؤول القسم الاخبارى بوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان محى البدوى مع رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة في جنيف الدكتور هيثم ابو سعيد حول موقف الأكراد وما هو المطلوب، حيث جاء على الشكل التالي:

ما هو وضع الأكراد في الأحداث الأخيرة في سوريا؟

في الأحداث الأخيرة في سوريا، يعاني الأكراد من ضغوط متزايدة نتيجة التحولات العسكرية والسياسية. تركزت هذه الضغوط في الشمال السوري، حيث انسحبت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من بعض المناطق، بما فيها أجزاء من مدينة حلب، بموجب اتفاقيات مع أطراف مسلحة. يأتي هذا ضمن تصعيد كبير شمل هجمات متعددة من فصائل المعارضة والنظام السوري، مما أثر على الأوضاع الأمنية والإنسانية للأكراد.

بالإضافة إلى ذلك، تظل مناطق السيطرة الكردية هدفاً للتوازنات الإقليمية، بما في ذلك مصالح تركيا وداعميها.

ما هو مستقبل الأكراد بعد هذه الاحداث؟

مستقبل الأكراد في سوريا يتوقف على التطورات الإقليمية والمحلية، حيث يواجهون تحديات كبيرة على صعيد الاستقلال الذاتي والحفاظ على مناطق نفوذهم. استمرار الضغوط العسكرية والسياسية من قبل تركيا والنظام السوري والفصائل المسلحة يهدد استقرارهم.

قد يعتمد مستقبلهم على مدى نجاحهم في إقامة تحالفات دولية وإقليمية لحماية مصالحهم. في الوقت نفسه، يعكس الانسحاب من بعض المناطق وتوقيع اتفاقيات مع أطراف معادية رغبة في تقليل الخسائر وتجنب التصعيد، مما يترك وضعهم السياسي والعسكري مرهونًا بظروف معقدة ومتغيرة.

هل تنوي المجموعات الإرهابية الدخول على كافة المناطق الكردية في سوريا والعراق؟

هناك قلق متزايد بشأن تهديد المجموعات الإرهابية، مثل تنظيم "داعش"، للمناطق الكردية في سوريا والعراق. في سوريا، يُلاحظ تصاعد في الهجمات التي تستهدف المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ذات الغالبية الكردية، حيث ينفذ التنظيم عمليات خاطفة وهجمات انتحارية، خاصة في مناطق شرق الفرات مثل الرقة، بهدف زعزعة الأمن وإضعاف السيطرة الكردية

في العراق، يواصل تنظيم "داعش" نشاطه في المناطق الريفية والنائية، مستغلاً التضاريس الصعبة لتعزيز وجوده. التنظيم ينشط في المناطق القريبة من إقليم كردستان، ويستهدف البنية التحتية والقوات الأمنية لإضعاف الردود المحلية.

على المستوى الإقليمي، تسعى بعض القوى مثل تركيا لتقويض النفوذ الكردي، عبر عمليات عسكرية تستهدف مناطق سيطرة الأكراد تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. هذه التطورات تزيد من تعقيد الوضع الأمني للمناطق الكردية، حيث تواجه هذه المناطق تهديدات مزدوجة من الجماعات الإرهابية والدول الإقليمية،

بالتالي، فإن الأكراد في سوريا والعراق بحاجة إلى تعزيز التنسيق الأمني مع الحلفاء الدوليين والمحليين لمواجهة هذه التحديات وحماية مناطقهم من تلك التهديدات المستمرة.

ما المطلوب اليوم من الأكراد في سوريا والعراق على المستوى الإجراءات العسكرية؟

الأكراد في سوريا والعراق يواجهون تحديات عسكرية وأمنية معقدة تتطلب إجراءات فعّالة على عدة مستويات لضمان أمنهم واستقرار مناطقهم. بناءً على التطورات الأخيرة، يمكن تلخيص المطلوب كالتالي:

1. تعزيز الأمن الداخلي

تعزيز الاستخبارات: يجب تحسين القدرة الاستخباراتية للكشف المبكر عن خلايا تنظيم "داعش" أو أي مجموعات متطرفة تخطط لعمليات في المناطق الكردية، مثل تلك التي حدثت في شرق الفرات والرقة

تأمين الحدود والمناطق النائية: مواجهة تسلل المجموعات الإرهابية عبر المناطق الحدودية أو التضاريس الصعبة، خاصة في إقليم كردستان العراق، حيث يستغل "داعش" المناطق الريفية كملاذ آمن

2. التنسيق مع الحلفاء

التعاون مع القوات الدولية: استمرار التنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لتعزيز الدعم العسكري، خصوصاً في سوريا حيث تتواجد قوات التحالف في مناطق "قسد"

التنسيق مع العراق وسوريا: تحسين التعاون العسكري بين سلطات إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد، وكذلك مع النظام السوري، لضمان ردود فعل مشتركة ضد التهديدات الإرهابية على الحدود والمناطق المتاخمة

3. التأهب للتهديدات التركية

تعزيز الدفاعات في المناطق الحدودية: مع استمرار التهديدات التركية بشن عمليات عسكرية جديدة، يجب تقوية خطوط الدفاع حول المناطق الاستراتيجية وتقليل المخاطر الناتجة عن العمليات التركية التي تستهدف مواقع "قسد"

السعي إلى وساطة دولية: محاولة الضغط عبر قنوات دولية لمنع أي تصعيد جديد من تركيا ضد المناطق الكردية.

4. إجراءات عسكرية وقائية

تنفيذ عمليات استباقية: شن عمليات ضد خلايا "داعش" في معاقلها لتقليل قدرتها على تنفيذ هجمات مفاجئة.

إعادة التنظيم: تحسين هيكلية القوات العسكرية الكردية وتدريبها للتعامل مع التهديدات المتزايدة، بما في ذلك الحروب غير التقليدية والكمائن

5. تعزيز الحاضنة الشعبية

حماية المدنيين: ضمان الأمن في المناطق الكردية لكسب ثقة السكان المحليين، حيث يساعد ذلك في تحسين التعاون المعلوماتي ومنع التطرف.

تعزيز الدعم اللوجستي: توفير الموارد الأساسية، مثل الغذاء والمياه والخدمات الطبية، لضمان الاستقرار الاجتماعي الذي يدعم الجهود العسكرية.

هذه الإجراءات ضرورية لضمان بقاء الأكراد قادرين على حماية مناطقهم من التهديدات المتعددة التي يواجهونها حاليًا.

تعليقات