القائمة الرئيسية

الصفحات

عيد الأم مناسبة مهمة ليتعلم الأبناء قيم الحب والعطاء.

عصام العربي 
كالعادة السنوية المتبعة..حيث تحتفل كل أسرة بعيد الأم الذي مناسبة عائلية يجب أن تحرص عليها كل أسرة ليس فقط لأنها نوع من رد الجميل للأمهات فى عيدهن ولكنها أيضا فرصة ذهبية للآباء والأمهات لتعليم أولادهم العديد من القيم والمهارات الحياتية مثل الامتنان والعطاء والتعبير عن الحب والمشاعر الطيبة وتقديم المساعدة.
 ويجب ألا تنتظر الأم مفاجأة أبنائها لها ولكن يجب أن تغرز فيهم منذ الصغر أهمية الاحتفال بهذا اليوم والشعور بالامتنان للأمهات وتقديم الهدايا وعبارات الشكر للجدات.

هى وسيلة تربوية ودروس عملية للأبناء ويجب أن يكون الأب مشاركا أساسيا مع أبنائه ليقدم لهم درسا عمليا فى طريقة معاملة المرأة واحترامها. 
وكما تقول هبة أبو الخير استشارى العلاقات الأسرية: يجب أن نعلم أبناءنا فى مقتبل العمر معنى الشكر والامتنان لكل من يقدم له خدمة أو يمنحه شيئا لأن فعل هذا الأمر سوف يعود على هذا الشخص بالسرور وبالتالى يشعر الابن بالسعادة وهذا الطبع الحميد منبع تعليمه أن الأم أساس كل شيء جميل فى حياة أولادها فالأم مدرسة لأبنائها يتعلمون فيها كل شيء من الأخلاق الحميدة والإنسانية والعطاء وحب الغير والثقافة..
 
إن احتفال الأسرة بعيد الأم هو نوع من التكريم وفرصة للتعبير عن المشاعر ويتعلم الطفل من خلاله قيمة الأم التى تقدم لهم كل شيء بكل حب دون انتظار مقابل، ومعنى التقدير والشكر لأمه ولكل ما تقدمه له بالإضافة إلى أن ذلك له جانب نفسى للابن عندما يكبر حيث يتعلم من خلاله أن يقدر الأشياء من حوله كما يستطيع أيضا تقييم الأشخاص وأن يحترم المرأة التى سوف يتزوجها أو ابنته لأن من لا يقدر ويحترم والدته لا يحترم أى امرأة فى المستقبل.

وتضيف استشارى العلاقات الأسرية أنه لابد من تعليم الأبناء منذ السنوات الأولى لأعمارهم طاعة الأم وعدم إرهاقها، ثم يلى ذلك الأعمار الأكبر،كما يجب تعليمهم الادخار من المصروف لشراء هدية عيد الأم، وهذا ينمى لديهم التدبير والتضحية من مالهم من أجل أمهم كما تضحى هى بنفسها من أجلهم.

وطرق الاحتفال كثيرة ومختلفة وليس شرطا أن يكون بأشياء باهظة، ولكن من الممكن أن يكون من خلال هدايا بسيطة، فمنهم من يقدم لها الورود المفضلة لها أو إعداد الطبق المفضل لها، أو يمكن كتابة كلمة تعبر عن مشاعرهم تجاهها أو رسمة رقيقة أو يعطيها وردة أو يحتضنها.
 ولا ننسى أهمية مشاركة الزوج والأب فى عيد الأم، حيث يجب أن تكون المشاركة أشمل، بأن يأخذ رأى أبنائه فى نوع هدية والدتهم لكى يعبر لها عن حبه لأنها جعلته رجلا متميزا وناجحا فى مسئوليته لأسرته.

من جانب آخر، تشير د. نادية جمال استشارى الإرشاد الأسرى والعلاقات الأسرية إلى أهمية مساهمة الأبناء مع والدهم ماديا فى هدية جدتهم، وأيضا مشاركة الأب لأبنائه ماديا ومعنويا فى هدية عيد الأم ويفضل أن تكون الهدية شخصية، وليست من متطلبات البيت مثل أدوات المطبخ.

فتأكيد أهمية دور الأجداد والامتنان لهم يضرب قدوة ومثلا للأبناء ويعلمهم الامتنان ويزرع فيهم قيم العطاء والإيثار واحترام الكبير والتواصل بين الأجيال.

كما يجب على الأب فى حديثه مع الأبناء مراعاة أن يكون بالأسلوب الذى يدركونه على قدر أعمارهم ومدى استيعابهم له، مع التأكيد الدائم فى حديثه عن مدى حبه لزوجته وتقديره لجهودها التى تبذلها بتفان من أجله ومن أجل الأبناء، وقيامها بالأعمال المنزلية ومجهودها الشاق، مضحية براحتها وسعادتها من أجل راحتهم.

وتضيف أنه يمكن الاحتفال بالأم فى يوم عيدها بأشياء بسيطة تعبر عن مدى الحب والامتنان لها، وتكون على سبيل المثال بكتابة بطاقات تهنئة خاصة، أو بإعفائها من العمل فى المنزل ذلك اليوم، أو بدعوتها للاحتفال خارج المنزل، وغيرها من أشكال الاحتفال المختلفة التى تعبر عن مدى الحب والتقدير للأم.

تعليقات