للشَّاعِرِ السُّورِيِّ: فُؤَاد زَادِيكِي
لَيْسَ لِي بِالْحَرْبِ شَأْنُ ... قَدْ أَتَى لِلسِّلْمِ آنُ
فِي وُقُوعِ الْحَرْبِ قَتْلٌ ... وَ اقْتِتَالٌ، مَا أَمَانُ
فَلْيَمُتْ دَاعِي حُرُوبٍ ... إِنَّهُ وَغْدٌ جَبَّانُ
مَنْ يُنَادِي بِالْمَآسِي ... لَا يُمَنِّيهِ الْبَنَانُ
نَحْنُ أَبْنَاءُ التَّآخِي ... سِلْمُنَا فِيهِ الضَّمَانُ
وَ الْهُدَى دَرْبٌ مُنِيرٌ ... حَرْفَهُ زَانَ الْبَيَانُ
نَحْنُ لَا نَهْوَى صِرَاعًا ... أَوْ خُطًى فِيهَا الطِّعَانُ
دَعْوَةُ الْأَحْرَارِ سِلْمٌ ... دَأْبُهَا الْحُبُّ، الْحَنَانُ
مَنْ بَنَى بِالْحُبِّ دَارًا ... ظَلَّ فِي خَيْرِ يُصَانُ
وَ الَّذِي يَسْعَى لِشَرٍّ ... فِي مَسَاعِيهِ مُدَانُ
لَا سُيُوفٌ، لَا رِمَاحٌ ... لَا احْتِلَالٌ، لَا احْتِقَانُ
يَسْتَبِدُّ الظُّلْمُ فِعْلًا ... مُجْرِمًا، فِيهِ امْتِهَانُ
أَيْنَ مِنْ عَزْمٍ تَرَاخَى ... هَلْ جَفَاهُ الْعُنْفُوَانُ؟
اسْكُتُوا صَوْتَ انفِجَارٍ ... فِيهِ ذُلٌّ وَ الْهَوَانُ
امْنَحُوا الْإِنْسَانَ جَوًّا ... لَيْسَ يُعْمِيهِ دُخَانُ
وَ اجْعَلُوا لِلسِّلْمِ مَجْدًا ... يَرْتَقِي فِيهِ الزَّمَانُ
إِنَّمَا الْإِنْسَانُ حُرٌّ ... مَا لَهُ فِي الْقَيْدِ شَانُ
اسْمَعُوا صَوْتَ الضَّحَايَا ... عِنْدَمَا يَبْكِي الْمَكَانُ
تعليقات
إرسال تعليق