القائمة الرئيسية

الصفحات

وميض عابر 

ما تمنَّيتُ انتصاراً في حُروبي  
فالحبُّ أسمى مِن غنائمِ نَوبِي  
ما خِلتُ أن الفوزَ يُرضي مُهجتي  
إن كان جُرحاً في قلوبِ قُرُوبِي  
علَّمتني الأيامُ صمتَ فضيلتي  
والرِّفقُ دربُ الحُرِّ قبلَ الدُّؤُوب  
لا شيء أنقى مِن سُكونِ مشاعري  
حينَ المُحبُّ يُعلي صوتَ الغُيوب  
يا ربُّ، إني قد سئمتُ تَقَلُّبي  
قد تاهَ قلبي في ظِلالِ المشارِب  
وتفرّقتْ فيهِ سُبُلُ التَّجاذُب  
وارددْ فؤادي رَدَّ عبدٍ تَائِب
أخشى الحَياةَ إذا ارتوتْ من زيفها  
أن تُغرقَ الأرواحَ في التَّجاذُب 
فارزُقْني الثِّبَاتَ إن غفلتُ وإن بَكَيْتْ  
وَكُنْ لِيَ العُضْدَ الرؤوفَ بِمَطْلَبِي  
وسنرحلُ... ما على الأرواحِ باقٍ  
إلا صدى ما خَلَّفَتهُ كتبي
فاجعلْ خِتامَ الذِّكرِ طِيبَ مَنَاقِب  
تُروى، كعطرٍ من رُفاةِ الكواكِب  
أكرِمْ أحبَّتكَ بحُسنِ وصالةٍ  
فالكلمةُ البيضاءُ زَادُ المراكِب  
وإذا ابتسمتَ فذاكَ نُبلُ شجاعةٍ  
يمحو الأنينَ... كأنّهُ ماءُ ساكِب 
الدُّنيا عابرةٌ كريحٍ ناعِمٍ  
لا الخُلدُ فيها، لا المِقامُ لِعازِب  
فاجعلْ مرورَك طيفَ فجرٍ ناعمٍ  
يُحيي القلوبَ كأنّهُ وعدُ راغِب  
 بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات