القائمة الرئيسية

الصفحات

 تَنَاغُمُ الأرواحِ في لونِ الحياةِ
بقلم الشاعر السوري: فؤاد زاديكى

فَكِّرْ بِغَيرِكَ وَ امزِجِ الألوَانَا ... حتّى تَعِيشَ بِوَاقِعٍ إنسَانَا

لَونٌ لِوَحدِهِ ناقِصٌ في ذاتِهِ ... كيمَا تُحَقِّقَ ذلكَ الإحسَانَا

إنَّ الحياةَ غَنِيَّةٌ بِتَعَدُّدٍ ... و تَنَوُّعٍ، إنْ أنشَدَتْ ألحَانَا

لا تَعْتَكِفْ في عُزلَةٍ مُتَقَوقِعًا ... شَارِكْهُمُ الأفراحَ و الأحْزَانَا

إنّ التَّرَدُّدَ، ليسَ يَنفَعُ مُطْلَقًا ... حَرِّكْ سُكُونَكَ، و اخْتَبِرْهُ الآنَا

دَربُ الحياةِ مُعَقَّدٌ بِمَسيرِهِ ... لستَ الوحيدَ بِهِ، فَكُنْ فَهْمَانَا

في حاجةٍ للغيرِ أنتَ و كُلُّنا ... فَلِذَا تَوَجَّبَ فَهمُهُ، مَا كَانَا

ما بالحِياةِ مِنَ الدُّروسِ، يَفِيدُنا ... ثُمّ الذي بِمَضَرَّةٍ، يَسْعَانَا

إفْتَحْ مُحيطَكَ كي يُضَمَّ لِغَيرِهِ ... و بِذَا تَكونُ مُحَبَّبًا فَرْحَانَا

البحرُ تَرْفُدُهُ رَوَافِدُ عِدَّةٌ ... و على حُدُودِهِ يَجمَعُ الشُّطآنَا

فالمَرءُ ما عاشَ انطِوَائيَّ الهوَى ... تزهُو الحياةُ متى حوَتْ ألوَانَا

عِشْ للتَّنوُّعِ فالجمالُ بِمَزجِهِ ... كالطَّيفِ لا يَسمُو بِلَونٍ بَانَا

تعليقات