بقلم الشاعر السوري: فؤاد زاديكى
فَكِّرْ بِغَيرِكَ وَ امزِجِ الألوَانَا ... حتّى تَعِيشَ بِوَاقِعٍ إنسَانَا
لَونٌ لِوَحدِهِ ناقِصٌ في ذاتِهِ ... كيمَا تُحَقِّقَ ذلكَ الإحسَانَا
إنَّ الحياةَ غَنِيَّةٌ بِتَعَدُّدٍ ... و تَنَوُّعٍ، إنْ أنشَدَتْ ألحَانَا
لا تَعْتَكِفْ في عُزلَةٍ مُتَقَوقِعًا ... شَارِكْهُمُ الأفراحَ و الأحْزَانَا
إنّ التَّرَدُّدَ، ليسَ يَنفَعُ مُطْلَقًا ... حَرِّكْ سُكُونَكَ، و اخْتَبِرْهُ الآنَا
دَربُ الحياةِ مُعَقَّدٌ بِمَسيرِهِ ... لستَ الوحيدَ بِهِ، فَكُنْ فَهْمَانَا
في حاجةٍ للغيرِ أنتَ و كُلُّنا ... فَلِذَا تَوَجَّبَ فَهمُهُ، مَا كَانَا
ما بالحِياةِ مِنَ الدُّروسِ، يَفِيدُنا ... ثُمّ الذي بِمَضَرَّةٍ، يَسْعَانَا
إفْتَحْ مُحيطَكَ كي يُضَمَّ لِغَيرِهِ ... و بِذَا تَكونُ مُحَبَّبًا فَرْحَانَا
البحرُ تَرْفُدُهُ رَوَافِدُ عِدَّةٌ ... و على حُدُودِهِ يَجمَعُ الشُّطآنَا
فالمَرءُ ما عاشَ انطِوَائيَّ الهوَى ... تزهُو الحياةُ متى حوَتْ ألوَانَا
تعليقات
إرسال تعليق