وإن لغتي صمتٌ، والهدوءُ سكني
أحبسُ في داخلي ثورتي... هدوءٌ مخيف
لهيبٌ، وأحاسيسُ، وذكرياتٌ
تحرقني على مهلٍ، كالرغيف
اشتعلت نيرانها حتى اكتملت
وباتت الآن دخانًا أسود كثيفًا
أظلمَ ليلُ وجداني، اختنقت أنفاسي
أبحثُ عن آثارٍ... لعلّ فيها
ذكرى تُريحُ الفؤادَ المرتجف
لا أجدُ... إنها الأشجان
رمادُ شوقٍ يتناثر كالطيف
شظايا ذكرياتٍ حينَ تتهاوى بلا وداعٍ
كأوراقِ الخريف
حاولتُ أن أُلملمَ فتات أوصالي
لم أستطع... إني الورقةُ الصفراء
أخذتني الرياحُ... أبحثُ عن رصيف
غريقة في حنينٍ مخيف
تداعى رجائي وانطفأت العواطف
سقمي من الحزنِ، والحروفُ تنزف
جرحُ الوجدانِ في زمنٍ مختلف
صراخي صهيلٌ... والأنينُ يعزف
مغيبٌ خيالي في شعورٍ نازف
وصمتي جليلٌ... والحنينُ مخيف
تساقطَ ظلي بين دمعٍ عازف
وشوقي عنيدٌ في السكونِ عنيف
غريبٌ كياني مثل طيفٍ خائف
يُراوغُ نبضي والرجاءُ كسيف
توقفتْ عندي كلُّ نجمٍ شارف
وكلُّ انتماءٍ في الدُجى مستضيف
كأنّ انكساري للرياحِ وارف
وفي القلبِ وجدٌ في النداءِ شغيف
تعليقات
إرسال تعليق