ليست القيمة فيما نشتريه،
ولا في لمعان الهدايا الملفوفة بشرائط أنيقة…
القيمة الحقيقية تنبع من حيث يسكن الشعور،
من نبضة صادقة، من ابتسامة لا تُصطنع.
أحيانًا نهدي أغلى ما نملك،
ونحسب أننا قدّمنا الكثير،
لكن القلب المتلقي لا يبتسم،
لأنه لم يشعر بك في الهدية…
لم يسمع صوتك فيها،
ولم تلمع فيها دفء نيتك.
الهدايا الحقيقية لا تُشترى،
بل تُستخرج من أعماقنا،
من تفاصيل صدقنا،
من لحظة انتباه صغيرة،
من كلمة خرجت بعفوية لا تفتقر للبلاغة.
ما أجمل كلمة تُهدى من القلب،
كلمة بسيطة…
تُداوي، تُنير، تُربت على الوجع.
لا تحتاج إلى ورق تغليف،
ولا توقيع ذهبي…
يكفي أنها منك، كما أنت.
في زمنٍ يُباع فيه كل شيء،
ابقَ على طبيعتك،
ولا تُقلّد البهرج الزائف.
فالذين يحبونك لا ينتظرون عروضًا،
بل يبحثون عن حقيقتك،
عن دفء لا يُرى… بل يُحَسّ.
لا تُكلّف قلبك فوق طاقته،
ولا تُزاحم الضوء إن كان داخلك نور.
من يُحبك حقًا،
سيرى جمالك في بساطتك،
وسيسمعك حتى لو لم تنطق.
فالقلوب لا تُخدع،
والمشاعر لا يُمكن تزويرها،
وما خرج من القلب…
سيقع في القلب، دون استئذان.
تعليقات
إرسال تعليق