مصر تعلن منع كارثة بيولوجية بإحباطها عملية تهريب فريدة من نوعها

كتب/ أيمن بحر 

تمكنت جمارك مطار القاهرة من إحباط محاولة لتهريب أكثر من 300 كائن حى نادرة ومهددة بالانقراض.

وجاءت هذه العملية الأمنية الناجحة نتيجة تنسيق دقيق بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية والجهات الأمنية المختصة حيث أنقذت البلاد من كارثة بيولوجية وبيئية كبرى.

ضبطت السلطات شحنة غير قانونية تضم أنواعاً خطيرة من الكائنات الحية، من بينها 40 عقرباً من النوع الفيتنامى عالى السمية و5 عقارب صفراء برازيلية تعتبر من أخطر الأنواع سماً فى العالم بالإضافة إلى 65 ثعباناً تشمل أنواعاً مثل الكوبرا البخاخة والأصلة البورمية و199 كائناً حياً إضافياً من الأنواع المحظور تداولها دولياً بموجب الاتفاقيات الدولية.

وقد تم اكتشاف محاولة التهريب عندما حاول أحد الركاب الأجانب إدخال هذه الكائنات إلى البلاد دون الحصول على الموافقات الرسمية أو المستندات الصحية المطلوبة مما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية سايتس الدولية التى تنظم الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض. وتمكنت فرق الحجر البيطرى والأمن من إتمام عملية الضبط خلال أقل من 30 دقيقة فقط، مما يعكس كفاءة عالية فى التنسيق بين الجهات المعنية.

بعد عملية الضبط الناجحة، تم نقل جميع الكائنات المضبوطة إلى حدائق الحيوان التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية حيث تم وضعها تحت الرقابة البيطرية المشددة. كما تم فتح تحقيقات موسعة مع المتهم مع تكثيف التنسيق بين جميع الجهات المعنية لمتابعة التحقيقات والوقوف على كافة تفاصيل هذه المحاولة.

تشكل هذه الشحنة المضبوطة تهديداً متعدد الأبعاد للصحة العامة والنظام البيئى فى مصر. فمن الناحية الصحية تحمل هذه الكائنات خطر نقل أمراض وبائية غير معروفة محلياً، بينما تهدد من الناحية البيئية التوازن الطبيعى والتنوع الحيوى فى البلاد. كما أن لها تأثيرات اقتصادية محتملة على الثروة الحيوانية والأمن الغذائى.

يأتى هذا الإنجاز الأمني فى إطار التزام مصر ببنود اتفاقية سايتس الدولية حيث تواصل السلطات المصرية جهودها الحثيثة لضمان الالتزام الكامل بالتشريعات الدولية المنظمة لتداول الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. وقد أكد مسؤولون أن مثل هذه العمليات تؤكد جدية مصر فى حماية أمنها البيولوجى وتأتى ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على التنوع البيولوجى وحماية الصحة العامة.