القائمة الرئيسية

الصفحات

لغز الورديّ: من هي النجمة التي لا تحتاج إلى فلتر… لأن حضورها هو الفلتر؟



الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر


اللغز الأول: من هي المرأة التي لا تمشي في الشارع… بل تمشي به؟


من هي تلك التي حين تسير وسط الأرصفة المبتلّة، لا تبللها السماء… بل تُبلّلنا هي بحضورها؟ من التي لم تهتمّ إن كانت الأرض مبلولة أو جافة، لأن وقع خطواتها وحده كان كافيًا ليُحدث صدى؟ من التي وقفت بكامل ثقتها، وسط شارع أوروبي راقٍ، لا لتأخذ "سيلفي"، بل لتقول: "أنا دومنيك… ولوني الوردي هو عنواني." من هي التي لا تحتاج إلى مصوّر محترف ولا استوديو مزيّن… لأن مدينة كاملة تصبح خلفيتها حين تقرر أن تبتسم؟


الإجابة: دومنيك حوراني.

لأنها لا تلتقط صورة… بل تُخلّد لحظة.


اللغز الثاني: من هي النجمة التي لا ترتدي فستانًا… بل ترتدي هوية؟


من هي التي لا تختار اللون الوردي عشوائيًا، بل كمن يُعلّق وردة ناطقة على صدر الزمن؟ من التي تمسك بطرف شعرها المُنسدل كأنّه شال هواء بيروتي على خدّ فيينا؟ من هي التي لا تحتاج إلى بهرجة ولا استعراض، لأن لون شفاهها وحده يمكن أن يُطلق مهرجانًا من الثقة؟ من التي تعرف تمامًا متى تُطل، وكيف تُطل… فتتحدث الصورة بدلًا عنها؟


الجواب: دومنيك حوراني.

لأن كل إطلالة لها، هي قرار… لا صدفة.


اللغز الثالث: من هي الفنانة التي لا تحتاج إلى أن تغنّي لتُسمَع؟


من هي التي يُمكن لصمتها أن يُصدر نغمة، ولنظرتها أن تؤلّف أغنية؟ من التي لا تظهر لتُثبت حضورها، بل لأن الغياب عنها أصبح مستحيلاً؟ من هي التي لم تُطلق أغنية في ذلك اليوم… لكنها أطلقت نبضًا في الصورة؟ من التي لا تحتاج إلى كواليس لتُحدث ضجة، بل إلى نظرة جانبية من خلف عدسة الهاتف؟


الجواب: دومنيك حوراني.

لأنها حين تظهر… يصبح الظهور لها.


اللغز الرابع: من هي المرأة التي لا تحتفل بالنجاح… بل تمشي فوقه؟


من هي التي لا تحتاج إلى إعلان أو تريند لتؤكّد وجودها، بل تترك لمشهد واحد أن يتصدّر؟ من التي حقّقت في مسيرتها عشرات النجاحات بين الغناء، والتمثيل، والموضة، لكنها اليوم تُذكّرنا أن النجاح لا يُقاس بالحفلات، بل بطريقة مشي الإنسان حين يتجاوز التحدي؟ من التي نضجت أمام عدسات الكاميرا… وقررت اليوم أن تضع الوردي كلون تحدٍّ؟


الإجابة: دومنيك حوراني.

لأنها لا تسكن النجاح… بل تحوّله إلى روتين يومي.


اللغز الخامس: من هي الفنانة التي لا تُمثّل… بل تتجسّد؟


من التي لا تؤدي أدوارًا… بل تصبح هي الدور؟ من التي حين تُطلّ، لا تقول "أنا موجودة"، بل "أنا الحدث"؟ من التي تستطيع أن تقف وسط الشارع، بين سيارات وعابرين، وتُحوّل المكان إلى عرض أزياء خاص بها؟ من التي لا تحتاج إلى كلمات، لأن تفاصيل وجهها تقول كل شيء… الشعر، اللون، العينان، البسمة؟


الجواب: دومنيك حوراني.

لأنها لا تؤدي دور النجمة… هي النجمة.


اللغز السادس: من هي النجمة التي لا تُنافس… بل تُلهم؟


من التي لا تدخل سباقًا مع أحد، لأن مضمارها خاص بها؟ من التي لا تركض خلف الضوء، لأنها أصل النور؟ من التي تُلهم الفتيات، ليس فقط بما ترتديه، بل بكيفية وقوفها، بصلابتها الأنثوية، بمرونتها الجريئة؟ من التي لا تخشى الأمطار… لأن بريقها أقوى من الغيم؟


الجواب: دومنيك حوراني.

لأنها لا تلاحق النجاح… بل تُعيد تعريفه.


اللغز الأخير: من هي النجمة التي لو نزعت عنها المكياج، وبدّلت ملابسها، وأخفيت اسمها… ستبقى دومنيك؟


من التي لا تُختصر بصورة أو فيديو أو تريند؟ من التي حين تغيب عن الشاشة، تبقى في الذاكرة؟ من التي لا تحتاج إلى شهرة زائفة، لأن شهرتها نسجت من ريشة فنّ، وخيط جمال، ولمعة عقل؟

من هي؟


اقرأ الصورة مرة أخرى… شوف تفاصيلها… إحساسها… قوتها… ورديّتها…


لأنها ليست مجرد نجمة… بل سؤال جمال لا يحتاج إلى إجابة.

تعليقات