سِماتُ الخيرِ في وجهي دليل
وطهري زهرُ قلبٍ لا يزول
جمالي من خِصالِ الروحِ بادٍ
كأنّي من صفاءِ النورِ قَيل
ملامحُ وجهيَ الوضّاءُ تشدو
بصدقٍ فيه معنىً لا يَميل
أنا الطيبةُ في خلقيَ معنى
وفيّ من السماحِ ما لا يَخيل
إذا ضاقَ الزمانُ، منحتُ خيرًا
يُفيضُ كما السحابةِ حينَ تَسيل
وأمشي في دروبِ الناسِ حبّا
وروحي للجميلِ بها سبيل
فمن طبعي إذا جفّتْ قلوبٌ
أساقيها، وقلبي لا يَميلُ
بصيرتي ترى ما لا يُقالُ
وفي صمتي تُضيءُ لي السُبُل
أنا من ضوءِ روحي قد نشأتُ
وفي حرفي تُسجَّلُ لي الفصول
إذا ضاقتْ حياتي، كنتُ أرجو
جوابًا من دُعائي لا يَزول
وفي قلبي انكسارٌ فيه نُورٌ
وأملٌ رغمَ جرحي لا يَذول
إذا لاحَتْ غيومُ الهمّ حولي
دعوتُ الله، فانهمرَ القَبول
يغشّاني النقاءُ، وفي خطايا
يرقّ القلبُ، والحرفُ الجميل
أنا للخيرِ عنوانٌ، وأمضي
بعزمٍ في خطايَ، له أصول
وقاري مثلُ تاجٍ فوقَ رأسي
وعطري من وفائي لا يَزول
أنا معنى الرجاءِ بكل دربٍ
يضيءُ إذا توارى المستحيل
تعليقات
إرسال تعليق