لا يغرنّك وجهٌ بالابتسامِ المصطنع
فالضحكُ إن امتلأ بالحقدِ، صارَ يُوجع
أنا ملامحي طيّبةٌ لا تخدعُ أحدًا
فالخيرُ يسكنني، إن أتى قريبًا يلمع
ومن جاءني بالودّ، نالَ عطائي
لا أنتظرُ ردّا، ولا أُزيّنُ ولا أُتوقّع
لكنْ من ظلمني، فليتحمّل غضبي
لبؤةٌ تهجمُ إن القسوةَ فيها تُوجع
لا أظلمُ أحدًا، فقلبي مملوءٌ حبّا
لكنني للظالمِ، صخرةٌ لا تُصدّع
من ظنّ طيبتي ضعفًا، فليعلمنْ
أنّي ثباتٌ لا يُهدمُ ولا يتزعزع
أعفو كثيرًا، لكنّ جُرحي لهُ حدٌّ
إنْ زادَ، أغضبُ ولا أصفّقْ أو أتسرّع
محبتي لا تُشترى، ولا تُجاملُ بالكلام
بل تُعاشُ صدقًا، لا تُباع ولا تُقنّع
أنا زهرةٌ تبتسمُ إن داعبَها النسيم
وأتحوّلُ شوكًا إن جفّ القلبُ أو تزعزع
أحترمُ الجميعَ، حتى من خالفني
لكنني لا أُذلُّ، ولا أميلُ ولا أتوقّع
أقفُ وحدي، ولكنْ بثباتي
لا تخدعني الأقنعةُ، ولا الوهمُ المُصطنع
أنا نورٌ يشرقُ من داخلي
أنا الصدقُ، لا أغيّرهُ ولا أُزيّنُ أو أُرقّع
كلماتي مرآتي، أقولها بوضوحٍ
لا أُخفيها خلفَ ستار، ولا أتلوّن أو أتسرّع
اقرؤوني بلُطفٍ بين السطور
ستجدوا قلبًا لا يخدعُ، ولا يتخلّى أو يتراجع
أنا في السلمِ يدٌ تزرعُ وردًا
وفي الحربِ صوتٌ لا يُرفع
إلا لو الحقُّ يُدافع
بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف
تعليقات
إرسال تعليق