الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا تُصادِرْ في مَدَى التّعبيرِ حَقَّي ... أو تُشَكِّكْ لَحظَةً في رُوحِ صِدْقِي
لَم أكُنْ يَومًا مُعِيقًا حَقَّ غَيرِي ... في حَدِيثِي أو حِوَارِي عِنْدَ نُطْقِي
بَلْ سَمِعْتُ الرأيَ مِنْ صَدرٍ رَحِيبٍ ... دُونَ إزعاجٍ, و في حِلْمٍ و رِفْقِ
كُلُّ رأيٍ في نِطَاقِ الوَعْيِ فيهِ ... مَنطِقٌ يَسمُو, و لا يَسْعَى لِشَقِّ
يَنْبُذُ الظِّلمَ, الذي لا خَيرَ فيهِ ... كَمْ لَهُ أسعَى على مَيلٍ و عِشْقِ
حَيثُ نَهْجِ الحَقِّ أَمْشي في ثَباتٍ ... قَلْبِيَ الصَّافِي عَلَى عَزْمٍ وَ وَفْقِ
مُدْرِكًا ما لِي, و ما للغَيرِ حتّى ... يَثْبُتَ العَدلُ, الذي يَحْظَى بِحَقِّ
ليسَ إجحَافٌ و لا جُورٌ عَقِيمٌ ... بَل رُقِيٌّ شامِخٌ نَجْمًا بِأُفْقِ
في صفَاءِ الفِكرِ إحساسٌ جَمِيلٌ ... يَزرعُ الحبَّ, الذي يأتِي كَدَفْقِ
لَسْتُ أخشى الرِّيحَ, إنْ جاءتْ هُبُوبًا ... فَالأساسُ, الرُّكنُ للأخلاقِ يُبْقِي
فِكْرِيَ البَنَّاءُ, مَنْ يَسْعَى حُضُورًا ... يَجمَعُ الأفكارَ مِنْ غَرْبٍ و شَرْقِ
لا يَهِنُّ الصَّبرُ في مَيدانِ جُهْدٍ ... أو سُقوطٌ في مَطَبَّاتٍ لِعُمْقِ
في سَبيلِ الحقِّ أمشي في مَسِيرِي ... مُشْرِقٌ صِدْقِي كَشَمسٍ دونَ خَفْقِ
تعليقات
إرسال تعليق