القائمة الرئيسية

الصفحات

في محطة الباص 
كان يوم من أيام الشتاء القارص ،تفترش الأرض الصقيع مع نسمات هواءه
الباردة، تصفع الوجوه، جاءت ندى طالبة جامعية جميلة الوجه، بريئة الملامح، تلبس رداءها الصوفي ،بخطواتها السريعة حتى تلحق بالباص ركبت ندى الباص لتذهب كعادتها للدراسة في كلية الطب جلست في المقعد الأول ،
فتحت هاتفها لتشغل وقتها حتى تصل كان يجلس بجانبها رجل غريب التفاصيل ،كأنه غريب عن المنطقة كان يدعى سالم،
يبدو شابا بالرغم من أن عمره في الغقد الخامس كان غامض المظهر والنظرات الخاطفة ...
وهي تتجاهل تلك الرمقات ترفع هاتفها تدعي أنها تتكلم مع والدها حتى تشعر بالأمان يحاول أن يكلمها قال لها ما اسمك ياحسناء لم ترد عليه ثم قال لها أنا أدعى سالم بدأت تشعر بالخوف وكل مرة تتأفف لم ترد استمرت في تجاهلها له 
كانت تنظر الى عقارب ساعتها وكأن الزمن توقف 
بدأت دقات القلب تتسارع 
شدت على المقعد الأمامي بإحكام بدأت تمطر عاصفة هوجاء جاءت على غفلة الحافلة تسير الركاب قلقون 
ندى ترتجف بردا وخوفا ضباب كثيف تكاد لاتستطيع رؤية شيئء بدأ السائق يرتبك في سياقته للباص لم يعد يرى شيئا 
ندى وكل الركاب خائفون يدها ترتجف سقط الهاتف من يدها التقطه الرجل الغامض وأعطاه لها أخذته بسرعة وبصمت رهيب في لحظة خاطفة اصطدمت الحافلة بشاحنة كبيرة حادث مرور خطير توقف كل شيء في تلك اللحظة بعد ساعات قليلة فتحت ندى عينيها وجدت نفسها في المستشفى وبجوارها أمها تبكي بحرقة 
كانت الناجية الوحيدة من الحادث الكل ماتوا حتى ذلك الرجل الغريب 
كانت اصابات ندى غير خطيرة سرعان ما خرجت من المستشفى الى البيت 
كان يوم عصيب الأم حزينة تسألت ندى لما الحزن لم يحدث لي شيء 
أعطت الأم طردا لابنتها وقالت لها افتحيه فتحته ندى فوجدت رسالة وصورا 
وبعض الكتب قرأت الرسالة فوجدت أنها من 
عند والدها الذي لم تكن تعرف عنه شيئا فقد سافر الى الخارج للعمل وكانت صغيرة في عمر 5 سنوات طيلة تلك السنين كانت تعتقد أنه مات تقرأ الرسالة في صمت والدموع تنهمر...... أنا أبوك سامحيني يا بنتي لاني تأخرت في العودة إليكما هذا لأني سجنت ظلما في جناية لم أرتكبها سامحيني لأن لم أسأل عنك سامحيني .....تقول لأمها أين أبي تفتح الصورة ماذا ؟إنه هو تسقط ارضا يغمى عليها كان سالم نفسه الرجل الغامض .
......النهاية 
قصة من وحي الخيال ⁦
بقلمي ⁩ الأستاذة ألاء شريف 

تعليقات