القائمة الرئيسية

الصفحات

الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر يكتب النجم علاء مرسي... النخلة يلي زرعها القلب، وسقاها الوعي



بمنشور واحد، بكلمات بسيطة، قدر النجم العالمي علاء مرسي يهزّ إحساسنا، يحرك وعينا، ويزرع بداخلنا نخلة من الأمان... مش مجرد بوست على الفيسبوك، بل لوحة فنية مرسومة بالحكمة، عنوانها: "نخلتك... سندك وأمانك 🌴"، وبهالعبارة، فجّر علاء مرسي مفاهيم بتتخطى حدود الزراعة والاستثمار، وراح أبعد بكتير من مجرد فكرة بيع أو شراء، لأنه ما كان عم يحكي عن تمر بس، ولا عن أرض، ولا حتى عن محصول... هو كان عم يحكي عن الإنسان، عن الرجولة، عن الجذور، وعن كيف بتقدر تخلق لنفسك أمان بهالدنيا يلي ما بترحم، وسط اقتصاد عم يتقلب، وسوق عم ينهار، وناس عم تدور على نقطة ارتكاز، بيجي علاء مرسي، وبيحمل نخلته، وبيقول: "استثمارك في النخيل يعني أمان مادي ومعنوي"، وبهالكلمة بيبني جسر بين الأرض والكرامة، بين العمل والصبر، بين الماضي يلي علّمنا كيف نزرع، والحاضر يلي عم يطلب منّا نثبت، والمستقبل يلي ناطرنا نخطو خطوتنا الأولى.


مش نبتة، هيدي فلسفة حياة


مين كان مفكر إن النخلة ممكن تكون رمز للاستقرار؟ مين كان شايف فيها غير ظل وتمر وبيئة صحراوية؟ بس مع علاء مرسي، النخلة أخدت شكل تاني، صارت أنثى قوية، واقفة بشموخ، بتتحدى الشمس والعواصف، وبتعطي، وبتثمر، وبتطوّل بعمرها وكرمها، حتى قال: "كل ما النخلة تكبر، دخلك بيزيد وثقتك في مستقبلك بتزيد"، وكأنو عم يحكي عن ابنك، أو عن شغلك، أو عن أي حلم زرعته بقلبك، وخليته يكبر شوي شوي، وبتراقب كيف عم يتحول لبركة، كيف بيصير قوتك وسندك، لأنو بهالعالم يلي كل شي فيه متقلب، من البورصة للسياسة، من العلاقات للشغل، النخلة بتضل ثابتة، متل مبدأ، متل ضمير، متل صديق ما بيغدر.


سيوة... مش بس واحة، بل رؤية مستقبلية


ولما بيقول علاء مرسي: "استثمر في مستقبلك مع سيوة لايڤ، عشان تكون مرتاح البال"، هو مش عم يبيعلك مشروع، هو عم يقدملك نمط حياة، طريقة تفكير، عم يدعوك تكون جزء من الحكاية، من أرض سيوة يلي عمرها آلاف السنين، من حضارة بتحكي صمت الرمال، من مروحة بتلف بحنية فوق نخيل واقف كأنه حارس الزمن، من تمور طعمها متل الوفا، حلو بس مش مصطنع، من ناس ما بيغدروا بالأرض، لأنن بيعرفوا شو يعني وفا التراب، بهي اللحظة، بتحس إنه سيوة مش مكان، بل وطن بديل، عم تناديك تعيش فيه بشكل تاني، بسيادة تانية، بحرية تانية، بكرامة تانية، وكلها مجتمعة بكلمة واحدة: راحة البال.


80 سنة من الوفا... وعلاء مرسي شاهد العصر


مش رقم بسيط، إنك تقول النخلة بتثمر ٨٠ سنة وأكتر، هيدي مش بس معلومة زراعية، هيدي شهادة على وفا الطبيعة، على صبر الأرض، على كيف الحلم بيتحول لاستثمار فعلي، وعلاء مرسي مش عم يجمّل الواقع، هو ببساطة عم يعرض حقيقة الناس ناسية تشوفها، وبيقول بصراحة: النخلة سند اقتصادي حقيقي، وبيردّ بالأرقام: كل نخلة بتنتج من ١٠٠ لـ ١٥٠ كيلو تمر سنويًا، وقيمة التمور بالسوق بتزيد كل سنة، يا سلام! كأنو عم يقلك: في شي بالدنيا بعده عم يكبَر، ويزدهر، ويتحدى الخسارة، بيقلك: ما تعوّل عالورق، ولا عالأسهم الوهمية، عوّل عاللي بتزرعه بإيدك، عاللي بتعرف ريحته ولمسته، عاللي بتقدر تمشي بينه وتحس حالك مش غريب.


علاء مرسي... لما النجم بيحكي لغة الأرض


بهالزمن يلي فيه المشاهير أغلبن عم يركضوا ورا الكاميرات والدعايات، يطلع علاء مرسي، ويفاجئنا بمنشور بسيط شكلاً، عميق مضمونًا، وبيقولنا بطريقة غير مباشرة: رجعوا للأصل، للحقيقة، للبساطة، لأن فيها الأمان الحقيقي، وبيكسر الصورة النمطية للنجم، وبيصير هو صوت الأرض، ضمير الفلاح، حلم المستثمر البسيط، وهو بيقلك: ما في شي بيضمن مستقبلك قد اللي بتزرعه، وتربيه، وتراعيه، وتحصد منه سنين ورا سنين، وعلاء، من دون ما يصيح، ومن دون ما يتفلسف، صار سفير للنخلة، سفير للاستثمار المستدام، سفير للأمل الواقعي يلي إلو جذور وضل.

تعليقات