القائمة الرئيسية

الصفحات

أبتاه 
أباهُ، جئت لقبرك متخشعة
آتنصت الآن لصدى أناتي؟
لو في يدي، لجعلتُ قبرك موطني...  
وسكبتُ عمري فوقَ ذا النّبْراتِ  
قد كنتُ في الأسفار أرقبُ لحظةً...  
تُطفئُ اغترابي وتلُمُّ شَتاتي  
واليومَ من يُمسي بقلبي مرهمًا...  
إن مزَّقتْ في البُعد كلّ صلاتي؟  
أينَ الذي يدني وسائدَ قلبِهِ...  
حبًا، ويسبقُ دمعُهُ دمعاتي؟  
قُلْ بُنيتي، إنّي اشتقتُ صوتَها...  
قُلْ بُنيّتي، لأستفيقَ بذاتي  
ما غبتَ عني، واليقينُ شاهدٌ...  
روحي وروحُك ساكنانِ بثباتي  
وأراكَ في الوجْه الضريرِ كأنّما...  
صبحتَ ملءَ العينِ والهمساتِ  
أُبي، رحلتَ إلى الكريمِ فأبشرْ...  
بالجودِ من كفّيهِ والرحماتِ  
وارتحتَ من وصبِ الحياةِ وذلّها...  
فالدّارُ ما كانتْ بدارِ حياةِ  
أُبي، سأبسطُ للدّعاءِ حكايتي...  
وأراكَ في سجداتِ كلّ نجاةِ  
قطعتُ حبالَ الأرضِ إلا وصلَها...  
بالغيمِ، بالدعواتِ، بالعبراتِ  
وسأفتحُ الليلَ انحناءً باسمًا...  
نحوَ السّماءِ بسجدتي وصلاتي  
يا جنةَ الدنيا التي ودّعتها...  
ألقاكَ عند الله في الجنّاتِ....
✍️
كتبتُ هذه القصيدة بدموعي قبل حبر قلمي.  
رحمك الله يا أبي… ما زلتُ أشتاق لأنفاسك، وعطرك، ودفء حضنك، وحنان وصاياك.  
بقلم الأستاذة خديجة آلاء شريف

تعليقات