القائمة الرئيسية

الصفحات

صمت متراكم 
التراكمات لا تُرى، لكنها تختبئ في تفاصيل الأيام، تنمو بصمت، حتى تصبح جبالًا من الشعور الذي لا يمكن تبديده بسهولة.
كل خطوة تأخرت لم تكن مجرد انتظار، بل كانت اختبارًا لصبر أنهكته الظنون. كل كلمة بُترت قبل أن تصل لم تكن مجرد صمت، بل كانت صدىً يتردد في دواخلنا بلا إجابة. كل خيبة صامتة لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت جرحًا ينمو في الظل، حتى يصبح وجعًا لا يمكن تجاهله.  
الغضب ليس انفعال لحظة، بل نداء روحٍ عانت بصمت طويل. إنه صوت كل تجاهلٍ مرّ دون تبرير، كل انتظارٍ لم ينتهِ كما ظنناه، كل وعدٍ تبخر قبل أن يصبح حقيقة. وفي النهاية، عندما ينفجر الصمت، يظنون أن الجرح جاء من شيء بسيط، من موقف تافه، دون أن يدركوا أنه كان القشة الأخيرة فوق جبل من الخذلان.
ربما ليس المطلوب أن يفهموا، فنحن لا نبحث عن اعتراف أو تبرير، بل عن مساحة آمنة تقي أرواحنا من أن تصبح مستودعًا لألم غير مستحق. **يكفينا أن ندرك، أن بعض الأبواب التي تُغلق ليست خسارة، بل نجاة.
 بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات