القائمة الرئيسية

الصفحات

ألق الذات
لم يُدركوا قيمتي، ولم ينصفوا حكمي،  
ولم يروا في ظلام أيامهم نوري.  
كنتُ مثل الضياء، لا تطمسه العتمة،  
لكن الغيم يحجب إشراقه عنهم.  
ظنوا أن صبري ضعف،  
وأن حلمي بهم يستوجب الذم،  
لكن عزتي ثابتة لا تلين،  
ونبضي يحميه اليقين.  
باتوا يتبعون ظلًّا ظنوه نورًا،  
وكنتُ أظن أن الظل يمنحهم الحياة.  
واليوم يبحث من أهملني هدرًا  
عن وجدٍ كان بين يديه، لكنه لم يُدركه.  
فاذهب، فلن تجد الأحلام تُؤويك،  
فالروح أنقى من أن تثنيها الأحقاد.  
أنا الطهارة، لا زيف ولا خداع،  
ولا سلطان للدنيا على حكمي.  
أنا الحقيقة، لم تخدعني الرؤى،  
والشمس تشهد أني لستُ وهمًا،  
أنا من النور، لا يخبو رغم ظلمهم،  
ولا يختلط بمن استسلم للظلم.  
أنا من الأفق السامي، وموطن العزة،  
والله يحفظني في السر والعلن.  
سرتُ فوق دروب العزم مرتقية،  
لا أخشى عينًا تترصدني بشكوكها.  
فإن ابتعد نوري عنهم، فموهبتي  
تبقى مشعة، لا يُخنقها الظلم.  
لا يحجب الفجر إلا واهم،  
والحرُّ يبقى في إشراق بلا قيود.  
الليل يظن أني سأخضع له،  
وأن فجري سيبقى سيد الحكم.  
لا يحتوي النور إلا من ثبت في  
درب اليقين ولم يخضع للضعف.  
إن كان صمتي حجابًا عن الجدال،  
فالصبر أنقى من أن يُساوم عليه.  
أراهم في ظلمات العقول،  
لكن قلبي يأبى أن ينحني للظلم.
بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات