القائمة الرئيسية

الصفحات

رياحُ القدَر
رياحُ القدَرِ تهُبُّ بِعُنفِ
وتَقذِفُني فِي المَدَى دونَ كَفِّ
كريشَةٍ تَسْبحُ فِي مُحتَدِ الرِّيحِ
ولا تَجِدْ فِي المَسِيرِ مُؤلِفِ 
أراقِبُ الدَّربَ فِي صَمْتِ قَلْبِي
وأرحَلُ فِيهِ بِغَيْرِ تَألُّفِ 
فَأينَ المَفَرُّ وَقَد هَرَبَ العُمْرُ  
وأمْسِكُ بالأمَلِ غَيْرَ مُتْلِفِ 
تَهُبُّ الرِّياحُ وَتَسُوقُني فِيها 
فَأجْدِلُ مِنْها أحلامي 
بلا توقف
فَإِنْ كَانَتِ الرِّيحُ تَجْرِي بِعَصْفٍ  
فَقَد تَحْمِلُنِي لِنُورٍ مُشَرِّفِ
تَسِيرُ خُطَايَ وَأَحْلَامُ قَلْبِي 
كَطَيْفٍ يُجَاذِبُنِي دُونَ وَقْفِ
وَفِي كُلِّ رِيحٍ أَسِيرُ بِحُزْنٍ  
فَكَيْفَ أَفِرُّ وَقَدْ غَابَ عَطْفِي 
يُقَلِّبُنِي الدَّهْرُ فِي كَفِّ دَهْشٍ 
وَأُومِنُ أَنِّي سَأَحْيَا بِصَرْفِ 
إِذَا مَا تَهَاوَتْ بِيَ الرِّيحُ يَوْمًا 
سَأَمْسِكُ بِالأَمَلِ كُلَّ تَكْلف 
فَإِنْ كَانَ دَرْبِي مُشَاعًا لِرِيح  
فَسَوْفَ أُقَاوِمُهَا دُونَ خَوْفِ 
وَأَسْبِحُ فِي الأُفُقِ أَطْلُبُ نُورًا  
لَعَلِّي أَرَى فِي الدُّجَى مَنْ يُؤَلِّفِ.
بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات