القائمة الرئيسية

الصفحات

التنمر البغيض لغة العصر



بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم


بالأمس واليوم والغد شاهدنا و نشاهد وسنشاهد كم من عدد الضحايا لهذا المسمى بلا ذنب


وللأسف التنمر أصبح حقيقه واقعنا الأليم والسبب جهل البعض من الناس سواءً عن علم و قصد أو عن عدم علم وقصد وكل يوم ضحية جديده تكن مأساتها كمأساة الكثيرين ممن تعرضو لهذا التنمر البغيض بلا حياء بلا رحمه ولا شفقة 


ولا أدري من أين أتو بهذه القسوة ولما يقسوا بعضنا على بعض بهذه الضراوة دون أن تحرك الرحمه فى قلوبهم ساكنا وصدق الله عز وجل فى قوله تعالى ثم قست قلوبهم بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة 

ولا حول ولا قوة إلا بالله 


 وبما انه أصبح في واقعنا وحياتنا اليومية مرض أصاب الكثيرين في كافة المستويات الإجتماعية ونعاني منه بكل الأشكال التى نتخيلها ولا نتخيلها ففى كل يوم أبتكارات مختلفة ومستحدثات تولد فى سلوك وتصرفات المتنمر ولا نستطيع أن نحجمه أو نحصره في فئة معينة بل نجده ينتشر انتشار النار

 في الهشيم ولا يستثنى منه فئة 


فنجده في فئه الهاي كلاس والفئة المتدنية والمتوسطة حتى في أرقى المدارس والتى تتصف بالثراء المادي وهذا بكل أسف ربط خاطئ جدا يقع فيه البعض ويعتقد ويربط ان كلما كانت المدارس بالمصروفات الباهظة كانت الفئه الإجتماعية داخلها هى الفئة التى تتمتع بالعلم والثقافة والثراء المادي 


وعلى أساسه يصبح أولادهم فى مأمن وسلام مجتمعي 

من الزملاء والمدرسين وسوف يتصفون برقي التعامل والإهتمام والإحترام لأولادنا وللأسف الشديد هذا ربط لم يمط للحقيقة بصله ونسمع ونشاهد فى كثير من وسائل الميديا عن كم جرائم التنمر في كثيرا من هذه المدارس  


وهكذا الحال في كافة المستويات وفى جميع المجالات والأماكن ووسائل التواصل المختلفة لم يرحموا أحد وتتساقط الضحايا بطلق رصاص الكلمات والأفعال كما تتساقط الفريسه بطلق رصاص الغدر من الصياد  


  ولهذا كي نحافظ على أبنائنا وبناتنا من هؤلاء الحمقى المتنمرين لا سبيل لنا غير التوعيه وبث جزور الثقه وحب الذات فى أبنائنا منذ صغرهم وتنمية مهاراتهم مهما كانت بسيطة لديهم 


وخاصة إذا كان فيهم شيئ ملحوظ فى النطق أو الخلقه ممكن من ليس لديهم قلب أو وعى كافي أو ضعاف النفوس يأخذونه ماده للسخرية على أولادنا ولو من باب الفكاهه ولا يدرون مدي واقعها المؤذي والسلبي والمدمر على نفسيتهم


فلابد من تطوير المهارات لديهم منذ الصغر كي تكسبهم ثقة فى أنفسهم يتلاشي أمامها أى عيب فى الخلقه الإلاهيه والتى يعلمها الله سبحانه وتعالى وله حكمه فيها لا نعلمها نحن .. 


فبالأمس القريب كان ضحية هذا التنمر الشاب الخلوق شريف نصار وأنا لم اشاهد بعض فيديوهاته إلا بعد وفاته وحقاً أثار غضبي وتعجبي من هؤلاء البشر معدومي الإنسانية والمشاعر


 فهو شاب منتهى الرقي منمق الحديث واضح التعبير وجميل البيان لكن يعلم الله لما لم يستطيع تحمل سخافات هؤلاء البشر اللذين لم يأخذو من البشرية غير الأسم فقط ولكن الصفة فكانت أقرب لهم من الصخر وكانوا سبب فى مأساته وموته قهراً ولا حوله ولا قوة إلا بالله 


وليس ببعيد أيضا كم حالات وضحايا التنمر أطفالاً كانو أم شباب سواءً بالقول أو الفعل أو النظره أو السخرية ومنهم من أعتذر ومنهم من لم يبالي 


وكل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابين فالندم توبه وفى النهاية هذا أجلهم عند الله لكنها الأسباب ولكي يعتبر منها أولي الألباب وكي يستفيق الغافل ويدرك مدى خطورة الكلمة على الأخر 


فإما أن ترفعه بجمالها إلى السماء وإما أن تطرحه أرضا نييجه هشاشته النفسية للأسف فيكفن بها فأفيقوا أيها البشر الغائبون عن الرحمه..

تعليقات