عصام العربي
أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء، في خطوة فاجأت الشارع السوداني وأشعلت جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض لهذا القرار.
وبينما يرى مؤيدو التعيين أن كامل إدريس يتمتع بخبرة دولية وشخصية وطنية تحظى باحترام محلي وعالمي، يعتبره آخرون امتدادًا لمشروع خارجي تقوده دولة الإمارات، في إطار ما يصفونه بـ”الوصاية السياسية” على مستقبل السودان.
اقرا ايضا مديريه الزراعه بالفيوم حملة تفتيش على محلات المبيدات بتعاون مع شرطة المسطحات بطامية وسنورس
اقرا ايضا من المحاماة للإعلام…
ويعود اسم كامل إدريس إلى الواجهة السياسية منذ سنوات، حين رُشّح سابقًا من قبل تجمع المهنيين لنفس المنصب، إلا أن الظروف حينها لم تسمح بتوليه مهامه.
إلا أن توقيت التعيين هذه المرة أثار الريبة، خاصة بعد أنباء متداولة عن وفود سودانية زارت الإمارات في سرية مؤخرًا، وهي أنباء سارعت الحكومة إلى نفيها بشكل قاطع.
وسط هذا الجدل، يرى مراقبون أن تعيين كامل إدريس قد يعمّق الانقسام السياسي، خصوصًا بعد موجة من الانتقادات وُجهت إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بسبب ما اعتُبر “اختيارات غير موفقة” في المناصب السيادية، قد تؤدي إلى حالة من التصدع السياسي يصعب التنبؤ بمآلاتها.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل يمثل كامل إدريس بداية لحل سياسي أم شرارة جديدة لأزمة لا تزال تتفاقم؟
تعليقات
إرسال تعليق