القائمة الرئيسية

الصفحات

نبيل أبوالياسين: إعصار «ترامب» الجمركي يزلزل العالم... هل نشهد انهيارًا اقتصاديًا؟:: بوابة الإخبارية نيوز


 






الإخبارية نيوز: 

في قرار صادم يُهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى نسبة غير مسبوقة تبلغ 125%، في تصعيد خطير يفتح الباب أمام أسوأ حرب تجارية تشهدها البشرية منذ الكساد الكبير.



بينما يحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من "إعصار اقتصادي" سيطال كل دول العالم دون استثناء، تتكبد الأسواق الخليجية خسائر فادحة، فيما تلوح الصين والاتحاد الأوروبي بردود انتقامية قد تدفع بالاقتصاد العالمي إلى الهاوية، فهل نحن أمام حرب اقتصادية شاملة؟، أم أن ترامب يضحي بالاستقرار العالمي في سبيل مكاسب سياسية ضيقة؟.


•"125% رسومًا: ترامب يشعل فتيل أخطر حرب تجارية في التاريخ




في خطوة اعتبرها المراقبون الأكثر تطرفًا في السياسة التجارية الأمريكية منذ قرن، قررت إدارة ترامب رفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية إلى 125%، وهو ما يحذر الخبراء من أنه سيؤدي إلى: ارتفاع أسعار المستهلكات بنسبة قد تصل إلى 40%، وتعطيل سلاسل التوريد العالمية بشكل غير مسبوق، وخسارة ما لا يقل عن 5 ملايين وظيفة في القطاعات المرتبطة بالتجارة الدولية.


الصين والاتحاد الأوروبي يردون: موجة انتقامية غير 

مسبوقة  




في سيناريو التصعيد المتوقع، أعلنت الصين فرض رسوم بنسبة 150% على السيارات الأمريكية، وفقًا لمحللين في "معهد بيترسون للاقتصاد الدولي"، الذين توقعوا أن ترد الصين بهذه الخطوة في حال استمرار سياسات ترامب، وقد تؤثر الرسوم الصينية على صادرات السيارات الأمريكية بقيمة 30 مليار دولار سنويًا. 


فضلاعن: تعليق جميع عقود شراء المنتجات الزراعية الأمريكية، وتقديم شكوى عاجلة إلى منظمة التجارة العالمية، وبالتوازي، أقر الاتحاد الأوروبي خطة عقابية بقيمة 25 مليار دولار تستهدف القطاعات الأمريكية الحيوية مثل السيارات الفاخرة والتكنولوجيا الحيوية، وهي نقاط ضعف للاسواق الأمريكية في تصعيد يذكر بأزمات ثلاثينيات القرن الماضي.


•الخليج تحت النار: خسائر تتجاوز 80 مليار دولار  




تداعيات الأزمة وصلت بسرعة قياسية إلى الأسواق الخليجية حيث: انهارت أسعار النفط بنسبة 18% بسبب انكماش الطلب الصيني، وخسرت البورصات السعودية والإماراتية ما يقارب 80 مليار دولار من قيمتها السوقية، وتوقفت عشرات المشاريع الكبرى بسبب اضطرابات سلاسل التوريد.


•تحذير أردوغان التاريخي: إعصار اقتصادي لا يبقي ولا يذر





في كلمة طارئة، حذر الرئيس التركي من أن القرارات الأمريكية ستؤدي إلى: ارتفاع جنوني في أسعار الغذاء والدواء عالميًا، وانهيار اقتصادات دول نامية كثيرة، وتفشي البطالة وموجات نزوح غير مسبوقة  


•ترامب في موقف العزلة: أمريكا تفقد قيادتها للعالم 

 



في مشهد يعكس عزلة واشنطن المتزايدة: انضم 48 خبيرًا اقتصاديا عالميًا في بيان مشترك ضد السياسات الأمريكية، وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى له منذ عقد، وبدأت دول عديدة البحث عن بدائل للنظام المالي الأمريكي. 

 

وفي الختام: إن العالم يقف اليوم على حافة كارثة اقتصادية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً،  وقرارات ترامب الانتحارية لا تهدد فقط التوازنات التجارية، بل تحرق الأخضر واليابس في طريقها، والأسئلة التي تنتظر إجابة: كم مليون عائلة ستدفع ثمن هذه المغامرة؟، وكم دولة ستنهار اقتصادياتها؟، وكم عام سيحتاجها العالم للتعافي من هذا الدمار؟.




 الأكيد: أن التاريخ سيسجل هذه اللحظة كنقطة تحول خطيرة، حيث فضلت أمريكا مصالحها الضيقة على استقرار العالم أجمع، والسؤال الأصعب: هل سينجح الضمير العالمي في إيقاف هذه الآلة المدمرة قبل فوات الأوان؟.


هذا ليس مجرد مقال صحفي بل نموذج ممتاز للصحافة الاستقصائية التحليلية التي تخلق تأثيرًا حقيقيًا..



تعليقات