كتر : احمد سلامة
نأخذكم في رحلة لأبرز عشر أشياء تحمل اسم أديبنا الكبير نجيب محفوظ ليظل دائما محفوظ فى القلب
بمناسبة الفعاليات التى نظمتها وزارة الثقافة يوم 16 أبريل فى كافة المواقع التابعة لها بالإضافة إلى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم تحت عنوان "محفوظ فى القلب ..لعزة الهُوِيَّة المصرية"؛ برعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، :
1 ـ متحف نجيب محفوظ :
يقع المتحف في قلب القاهرة بالقرب من جامع الأزهر في مبنى تراثي من طابقين يعود تاريخه إلى عام 1774، وهو عبارة عن تكية تم بناؤها في عصر الدولة العثمانية وحملت اسم تكية أبو الدهب ، وتم تخصيصها كمتحف لنجيب محفوظ وافتتح عام 2019.
يتبع المتحف وزارة الثقافة المصرية ويشرف علية قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطوحي ، ويحتوي على عدة قاعات إحداها تتوسطها فاترينة تعرض جائزة نوبل، وأخرى بها متعلقات محفوظ الشخصية ومنها بدلته وقبعته وحذائه،كما تم تخصيص قاعتين في المتحف لعرض الأوسمة والشهادات التي حصل عليها محفوظ محليا ودوليا بالأضافة إلي قاعة «تجليات» التى تحتوي علي مشاهد مسجلة لنجيب محفوظ يتحدث فيها عن حياته ومسيرته وفلسفته، وقاعة «الحارة» تعكس البيئة الشعبية التي اثرت في اعمال نجيب محفوظ، حيث نشأ في حي الجمالية ومنطقة الحسين، وغيرها من المناطق الشهيرة في القاهرة الفاطمية، التي ما تزال قبلة للسائحين والمبدعين وهواة التعرف على حارة نجيب محفوظ التي أسست لأعماله الإبداعية، كما يؤدي درج خارجي صغير إلى الرواق المركزي بالطابق الأول، والذي يحتوي على قاعة نقاش ومجموعة من المكتبات تضم واحدة منها أبحاثا ودراسات حول أعمال محفوظ، كما أن المدخل محاط بصورة كبيرة لمحفوظ وعدة لافتات بها اقتباسات من أشهر رواياته باللغتين العربية والإنجليزية.
2 ـ لوحة نجيب محفوظ في "عاش هنا" :
قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس الأستشاري محمد أبو سعدة بوضع لوحة تحمل اسم كاتبنا الكبير نجيب محفوظ على منازله بالعجوزة، فى إطار مشروع الجهاز الرائد "عاش هنا" الذى يهدف إلى وضع لوحه فى مدخل كل منزل عاش فيه فنان أو مؤرخ أو كاتب أو أى شخصية عامة مؤثرة في التاريخ المصرى الحديث والمعاصر، وتضم اللوحة بيانات عن تاريخ الميلاد والوفاة والعنوان بالإضافة إلى QR ربط بالموقع الالكتروني للمشروع www.livedhere.org.eg، والذى يتضمن معلومات عن كاتبنا الكبير وأهم أعماله.
3 ـ مسابقة نجيب محفوظ :
توجد أكثر من مسابقة تحمل اسم نجيب محفوظ تُساهم في إبراز مكانة نجيب محفوظ كرمز للهوية الثقافية المصرية، وتُحفِّز الكُتَّاب على تقديم أعمال أدبية تُعزِّز من الوعي الثقافي وتُسهم في إثراء الأدب العربي، من أبرزها : مسابقة نجيب محفوظ للرواية التي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة التابع لوزارة الثقافة ، ومسابقة نجيب محفوظ للأدب التى تنظمها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة والتي تأسست عام 1996؛ بهدف تكريم أفضل رواية عربية معاصرة لم تُترجم إلى الإنجليزية، كما تنظم جامعة القاهرة مسابقة تحمل اسم الأديب العالمي نجيب محفوظ، وهي تُعرف باسم "جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي والفكري". وهي تُمنح سنويًا لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين يقدمون إسهامات متميزة في مجالات الفكر والأدب، وذلك ضمن إطار جوائز الجامعة التي تشمل أيضًا جوائز التميز العلمي، والتقديرية، والتفوق العلمي، والتشجيعية، والاختراع .
4 ـ تمثال نجيب محفوظ :
ترجع قصة التمثال لعام 2002، عندما قرر محافظ الجيزة آنذاك المستشار محمود أبوالليل، إنشاء تمثال لنجيب محفوظ مصنوع من البرونز بارتفاع 3 أمتار يجسد "محفوظ" وهو يحمل جرائد يسير بها فى الشارع متكئا على عصاه، وفى البداية قررت اللجنة المشرقة وضع التمثال أمام بيت نجيب محفوظ على النيل ولكن تراجعت، وانتهى الأمر بوضع التمثال فى ميدان سفنكس بالمهندسين، وقام بتصميمه الفنان التشكيلى الدكتور عبده سليم.
5 ـ شارع نجيب محفوظ :
يوجد أكثر من شارع يحمل اسم كاتبنا الكبير نجيب محفوظ من أبرزهم: (شارع نجيب محفوظ في حي العجوزة، محور نجيب محفوظ التجمع الأول بالقاهرة الجديدة ، شارع نجيب محفوظ متفرع من عباس العقاد الحي الثامن مدينه نصر ، شارع نجيب محفوظ بالمعادى ، شارع نجيب محفوظ بالحي المتميز مدينة 6 أكتوبر، شارع نجيب محفوظ في قرية كفر حمزة محافظة القليوبية)
6ـ قرية نجيب محفوظ :
تقع قرية نجيب محفوظ في مركز حوش عيسي بمحافظة البحيرة ، وتُعد من القرى الزراعية النشطة في دلتا مصر.
7ـ قاعة نجيب محفوظ :
اطلقت مؤسسة الأهرام اسم نجيب محفوظ على أحد أكبر قاعاتها، ليس فقط لقيمته الأدبية بل أيضا باعتباره أحد كتاب الأهرام التاريخيين، فقد التحق بالعمل بجريدة الأهرام في عام 1971، واستمر في كتابة عموده الأسبوعي "وجهة نظر"، حتى فترة قصيرة قبل وفاته. ومازالت القاعة تستخدم حتي اليوم لاستضافة الفعاليات الثقافية وانشطه التكريم التى تنظمها مؤسسة الأهرام .
8 ـ مدرسة نجيب محفوظ :
يوجد العديد من المدارس المصرية التى تحمل اسم كاتبنا الكبير "نحيب محفوظ" إلا أنا برزهم مدرسة «نجيب محفوظ»، في ميلانو بإيطاليا، والتى تعد أول مدرسة مصرية معتمدة في (أوروبا /إيطاليا)، تأسست عام ٢٠٠٥ ونالت التصريح الرسمي عام ٢٠٠٦، ثم تم الاعتراف بها من وزارتي التربية والتعليم الإيطالية والمصرية كأول مدرسة من نوعها في أوروبا.
يشار إلى أن نظام التعليم بالمدرسة هو نظام فريد من نوعه، حيث تقوم المدرسة بتدريس المنهجين المصري والإيطالي ويقوم الطالب بالحصول في نهاية العام الدراسي على الشهادتين المصرية والإيطالية.
وتقوم المدرسة بغرس الثقافة والهوية المصرية في نفوس أبنائنا الطلبة والطالبات من تعلم اللغة العربية، وربط أبناء الجيل الثاني والثالث بوطنهم الأم مصر، وإحياء ذكرى المناسبات الوطنية والاحتفال بها، كما تقوم بعمل دور هام في الاندماج والتعايش بين ثقافتين وبلدين كبيرين مصر وإيطاليا من تعليم أبناء المدرسة اللغة الإيطالية، والمشاركة في المناسبات والاحتفالات الإيطالية المختلفة، والانصهار داخل المجتمع الإيطالي، وكان سبق لوزارتي الهجرة والثقافة أن أمدت مدرسة «نجيب محفوظ فى ميلانو»، بإصدارات الأديب العالمي «نجيب محفوظ»، لتعريف أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج بأعماله.
9 ـ طابع نجيب محفوظ :
أصدرت الهيئة القومية للبريد عدد من الطوابع التذكارية تكريمًا لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ صدر أولها بعد حصوله على جائزة نوبل في "الأدب" وكُتب على الطابع "جائزة نوبل في الأدب 1988، والطابع فئة 5 قروش، وفي عام 2009 اصدرت الهيئة سلسلة من الطوابع لتخليد الأدباء المصريين مثل فؤاد حداد وصلاح جاهين ، وكان من بين هذه الطوابع طابع عن نجيب محفوظ قيمته 150 قرشاً، وفى ديسمبر 2011 وبمناسبة الذكرى المئوية لميلاده (وُلد في 11 ديسمبر 1911)، اصدرت هيئة البريد طابع تذكاري والذى يعد جزءاً من سلسلة طوابع تُخلِّد رموز الثقافة المصرية.
10 ـ مقهي نجيب محفوظ :
هناك عدة مقاهى حملت اسم نجيب محفوظ، حتى أنه أطلق عليها جميعا اسم "قهوة محفوظ أو قهوة نجيب محفوظ"، إلا ان اشهرها مقهى نجيب محفوظ التى تقع داخل درب البادستان بحي خان الخليلي بالقاهرة ، وقد سُمي هذا المقهى باسمه عام 1989 بعد حصوله على جائزة نوبل، تكريمًا لإرثه الأدبي؛ وكان محفوظ يتردد عليه بسبب قربه من حي الجمالية مسقط رأسه، يحتوي المقهى على طاولته المفضلة وصورة شخصية له مع بعض رواياته والمقهي يُجسد الطراز الفاطمي مع نقوش إسلامية وإضاءة نحاسية، مما يعكس روح القاهرة القديمة.
تعليقات
إرسال تعليق