اقرا ايضا مريم عادل الجندي عن دورها في منتهي الصلاحية: دور نعمة لم يكن سهلاً وردود الأفعال حوله فاجأتني
اقرا ايضا مصر جميله وعظميه جميله في كل الأوقات
للكاتبة المصرية / مي محمد عبدالرحمن
تبقى يا أبي الظل الذي لا يفارقني، الحصن الذي أحتمي به من قسوة الأيام، رحل جسدك وأخذ معه جزءًا من روحي، فلم أعد أسمع صوتكَ الذي يطمئن قلبي، ولم أشعر بيدك تمسح على رأسي بحنان كما كنتَ تفعل. أبي لستَ مجرد أبٍ بجسد، بل أنتَ حكاية دفء تحكى طوال الشتاء، كنتُ أجدكَ عندما تظلمني الحياة. كيف لقلبي أن يعتاد غيابك؟ كيف لروحي أن تجترئ على الرحيل بلا ذاك النور الذي كان يضيئ دربي؟ كلما ضاقت بي الدنيا همستُ باسمكَ كأنّني أبحث عن حضورك، لكن الصدى يعود لي فارغًَا ، فلا صوت سوى وجع الفقد. لكنّ ظل روحك لا يزال يسكنني، في دعواتي، وفي ملامحي التي تحمل ملامح جمالك بكلّ زمنٍ جميل، وفي قلبي الذي لم يعرف في مدارك الكون حبًّا أصدق من حبك. رحمك الله يا أبي… وموعدنا مع روحك وجسدك في النعيم إن شاء الرحيم.
تعليقات
إرسال تعليق