د.عبير منطاش
ربنا سبحانه وتعالى فضل أماكن عن أماكن مثل الكعبة الشريفة ومدينة رسول الله كذلك فضل أزمنة عن أخرى مثل الفجر ورمضان.
رمضان فرصة ربنا سبحانه وتعالى أكرمك أنك على قيد الحياة لتستغل ذلك الوقت العظيم
أنك تجتهد لكي تعدل قدرك وتكتب مصيرك بأمر الله من جديد في رمضان.
وذلك يتم بالاهتمام بهذه الجوانب وهى ١ـالجانب الجسدي
٢-الجانب النفسي
٣ـالجانب الروحي
*الجانب الجسدي*
في رمضان نهمل العناية بالجسد جدآ وكأن لا علاقه له بالعبادة فنسرف في الطعام والحلويات والمشروبات الغازية وغيرها من كل ما يرهق المعدة وبالتالي الجسد فالمعدة بيت الداء وتؤثر بشكل كبير على الجسد .
فما تأكله يؤثر على عقلك وتفكيرك فهناك ارتباط كبير واتصال بين المعدة والعقل .
من الجيد أن نهتم بذلك الجانب ونجعله داعم لنا في العبادة فلا نسرف في الطعام والشراب
ونحمل المعدة فوق طاقتها فيؤثر ذلك على مدي إستفادتنا من الصيام وفوائده العظيمة.
*الجانب النفسي*
ومن الأخطاء التي نقع فيها هو متابعة البرامج والمسلسلات بكثرة في رمضان اعزائي أنه شهر واحد ثلاثون يوما لابد من الاستفادة منهم ولا نضيعهم في مسلسلات
وذلك ليس تشدد يمكن متابعة ذلك ولكن بالقدر المعقول الذي لا يؤثر على صلاتك وعباداتك لابد التركيز في هذا الشهر على كل ما تريد تحقيقه وذلك لن يحدث وأنت تضيع وتهدر وقتك هنا وهناك بلا هدف أو خطة واضحة لما تريد تحقيقه.
رمضان فرصة ذهبية أن تفكر وتبدع في عملك فالصيام يجعل التركيز عالي ويلهم الأفكار والحلول لكل المشاكل فلا تهدر هذا الوقت إلا فيما يفيدك.
إن الصيام والعبادة فرصة عظيمة للتخلص من الأمراض النفسية خاصة القلق والتوتر والاكتئاب فلا تضيع هذه الفرصة العظيمة.
*الجانب الروحي*
وهنا لا أتحدث عن الصلاة وقراءة القرآن الكريم والصوم فهذه الأفعال يقوم بها كل الناس.
ولكن أتحدث هنا عن القيام بالعبادات والصيام بالروح وليس بالجسد فقط
لا تجعل هذه العبادة روتينية معتادة فلا تشعر بحلاوتها وعظمتها وكيف إنك عندما تقوم بالصلاة والصيام وكل عبادة لله بروحك قبل جسدك وأن تستشعر وجود الله معك في كل وقت .
وقتها ستجد للعبادة طعم آخر فيه فرحة ورجاء وثقة وحسن ظن بالله بلا حدود تجعلك تطلب وتدعو الله بما تريد تجعلك تطمع بالفوز بأعظم الليالي ليلة القدر
وتغير مصيرك وقدرك وذلك ليس مستحيل فمع الله لا يوجد مستحيل.
أرجو أن أكون وصلت الفكرة وكيف أن الاهتمام الجسدي والنفسي والروحي في رمضان شيء متصل وليس منفصل للوصول إلى أقصى استفادة من شهر رمضان الكريم
تعليقات
إرسال تعليق