القائمة الرئيسية

الصفحات

الأمُّ المُتَسَلِّطَةُ

الشاعر السوري فؤاد زاديكي

تَحَكَّمَتْ بِأمرِهِ، و أمرِهمْ جَمِيْعَا ... فَلَمْ تَدَعْ لِأُخوَةٍ و لا لَهُ شَفِيْعَا

كَسُلطَةٍ شَدِيدَةٍ، تَمَثَّلَتْ بِأُمٍّ ... تَجاوَزَتْ حُدُودَها، تَخالُهم رَضِيْعَا

فَلَن تكونَ حاجةٌ لِمَوقِفٍ و رأيٍ ... مِنَ الذينَ قُيِّدُوا بأمرِها سَرِيْعَا
شُعُورُهم مِنَ الذي تُجِيئُهُ مُرِيعٌ ... و مُحْبِطٌ كَنَجمَةٍ تَسَاقَطَتْ صَرِيْعَا

إذا اعتراضُهم طَفَا على السُّطُوحِ قالتْ: ... عَلَيكُمُ وصايَتِي، لِأُحْسِنَ الصَّنِيْعَا

تَقَبَّلوا نَصَائحِي، أرى بِها جَمِيلًا ... بَمَوقِفِي تَمَسَّكٌوا، و أَظْهِرُوا مُطِيْعَا

حَرِيصَةٌ على الذي يُفِيدُكُمْ بِحَقٍّ ... يَظَلُّ حُصْنِيَ، الذي لَأجلِكُمْ مَنِيْعَا

فَمُخْطِئٌ بِرَأيِهِ مُرَاقِبٌ يَقُولُ ... بأنّني ذَلَلْتُكُمْ، أتَيتُكُم وَضِيْعَا

المانيا في ٢٨ اوكتوبر ٢٤

تعليقات