يارا المصري
أجرى المركز المجتمعي في حي تسور باهر شرقي القدس هذا الأسبوع تمرينًا أوليًا للإسعافات الطبية في حالات الطوارئ، ونفذ التمرين الذي أطلق عليه اسم "الاستعداد لحالات الطوارئ" بالتعاون مع مستجيبي الإسعافات الأولية لممارسة حالات الطوارئ في الأوقات الحرجة، وحذر منظمو الفاعلية السكان قبل التمرين من حركة سيارات، والإسعافات الكثيفة والإصابات وانقطاع التيار الكهربائي.
وشددوا على أن هذا كان مجرد تدريب تحسبا للطوارئ، وأنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي.
وقال أحد منظمي التدريب: "كان هذا تمرينًا تحضيريًا مهمًا للسكان وللناس الراغبين في تعلم الاسعافات، حتى نكون أكثر فعالية في إنقاذ الأرواح في حالة ظهرت حالات حقيقية.
وتناولت الفاعلية الأولويات الأولى في أثناء الحالة الطارئة الطبية وهي إنقاذ أرواح الناس، وقد يكون الشخص الفاقد الوعي وغير المستجيب قريبًا من الموت، وينبغي على المنقذين تقييم الحالة والبدء في المُعالجة حسب الحاجة للحفاظ على الأساسيات الثلاثة المُهمَّة، وهي المسلك الهوائي للمُصاب، وتنفُّسه، ودورته الدموية.
كما أشار الأطباء المشاركين في الفاعلية أنه قد تكون مشكلة في أيَّة من هذه المناطق قاتلةً إذا لم يجرِ تصحيحُها بسرعة، حيث يمكن أن يُصبحَ مجرى الهواء، وهو الممرُّ الذي ينتقل من خلاله الهواء إلى الرئتين؛ مسدودًا، مثلًا، من خلال الاختناق أو استنشاق قطعةٍ من الطعام.
كما ناقشت الفاعلية ما يُمكن للعديد من الاضطرابات، مثل النفاخ الرئويّ والرَّبو، أن تجعل التنفسَ صعبًا، قد تتوقف الدُّورة الدموية، التي تعتمد على ضخ ونبض عضلة القلب في أثناء النوبة القلبية وعند الضرورة، ينبغي أن يبدأ عمل المنقذين على الفور، وهنا يكمن دور دورة الاسعافات الأولية بمدينة القدس الشرقية.
وشدد الأطباء على انه إذا كان هناك العديد من المُصابين، ينبغي مُعالجة الشخص الذي تكون إصابته هي الأخطر أولا وينبغي أن يحتاج التقييم أقل من دقيقة واحدة لكل شخص مصاب في كلِّ حالة، ينبغي على المُنقذ أن يأخذ في الاعتبار ما إذا كانت الحالة تُشكل تهديدًا لحياة المُصاب أو عاجلةً ولكنها لا تُشكِّل تهديدًا على الحياة.
قد يكون من الصَّعب تحديد الشَّخص الذي يكون في أمسِّ حاجةٍ للمُعالجة، لأنَّه قد تكون حالة مُصاب يصرخ من الألم أقلَّ خطورةً من حالة مُصاب آخر لا يستطيعُ التَّنفُّس أو دخلَ في غيبوبة، وبذلك يكون هادئًا، حيث تشكل صعوبة التَّنفُّس والنَّزف الغزير تهديدًا للحياة، ولكن يُمكن دائمًا تقريبًا انتظار المُعالجة بالنسبة إلى يدٍ أو قدمٍ مكسورتين، وبغض النَّظر عن شدَّة الألم.
تعليقات
إرسال تعليق