القائمة الرئيسية

الصفحات

زيادة عدد الطلاب المسجلين الراغبين لدراسة المنهج الإسرائيلي

 
يارا المصري

ينتهي العام الدراسي 2024 وسط زيادة ملحوظة في عدد طلاب القدس الشرقية الذين يدرسون في مناهج الدراسة الإسرائيلية، وهذا المنحنى التصاعدي مستمر منذ عدة سنوات، حيث أعرب العديد من أولياء الأمور عن رضاهم عن المناهج، الذي يحظى بفكر تربوي حديث، ويعزز التفكير النقدي، ويقدم التنوع بموضوعات الدراسة.  

وهذا على عكس المناهج التوجيهية الفلسطينية التي لم تتغير منذ سنوات طويلة ويتميز بأساليب التعلم القديمة القائمة على الحفظ.

وفي مقابلة مع أحد أولياء الأمور من القدس الشرقية، قالت أم لولدين يدرسان في البرنامج الإسرائيلي: "منذ أن قررت إرسالهم إلى برنامج الدراسة الإسرائيلي، أرى تحسنا كبيرا في تعلمهم. كما أنهم يستمتعون أكثر وأكثر وأعتقد أن أساليب الدراسة هناك ستساهم بشكل كبير في تحسين مستقبلهم".

وعندما سئلت عما إذا كانت تخشى في البداية إرسال أبنائها لدراسة المناهج الاسرائيلية، قالت: "في البداية كنت قلقة لأنه برنامج إسرائيلي، فإنه يتعارض مع تعليمهم في المنزل، لكنني استمعت إلى النصائح التي كنت قد سمعتها، وبالفعل لم أشعر بأي آثار سيئة من ذلك القبيل. 

وتشير الاحصائيات إلى أن حوالي 20،000 طالب من شرقي القدس يدرسون وفق مناهج التعليم الفلسطينية و55،000 طالب وفق مناهج التعليم الإسرائيلية. 

عقدت اللجنة الفرعية لبرامج التعليم في شرقي القدس يوم الأحد الماضي جلستها الأولى وتلقت تقريرا حول مناهج التعليم المتبعة في مدارس شرقي القدس. وبحسب المعطيات فإن 20،000 طالب يتعلمون في المدينة حسب مناهج التدريس الفلسطينية فيما يتعلم في المدينة 55،000 طالب حسب مناهج التدريس الإسرائيلية.
 
وقالت مديرة جناح التربية والتعليم في بلدية القدس لارا مباريكي: "يتعلم في القدس 120،000 طالب من بينهم 20،000 في مؤسسات خاصة مثل تلك التابعة للأونرا، ولا يوجد لهم أي علاقة مع المؤسسة الإسرائيلية. 

وأضافت: أنا لا أستطيع حتى أن أقول أين هي مدارسهم. هناك 55،000 طالب يتعلمون في مؤسسات رسمية ضمن المناهج الإسرائيلية، وتحت رقابة وإشراف الدولة، ويواصل 60% من بينهم تعليمهم في الجامعة العبرية وكليات هداسا وعزريئيلي. 

واليوم يوجد طلاب أكثر ممن يسعون للتعليم في المدارس ذات المناهج الإسرائيلية ولكن يوجد هناك نقص في المباني والصفوف والميدان متعطش وجاهز لذلك".

ذلك عكس ما كنا نجد في مثل هذه الأوقات الكثيرين يعارضون المنهاج الإسرائيلي ويحاربونه لا نجدهم يتعاملون بذات الحزم مع المنهاج الفلسطيني القديم الذي عفا عليه الزمن، على الرغم من أننا وإن كنا نتحدث قبل 2018 عن أن تأخر المناهج كان يأتي عادةً على شكل حفظ لبعض النصوص أو استكمالها بأخرى لا علاقة لها بالتفكير أو النقد وفرضها على مدارس البلدية.

تعليقات