علاء حمدي
قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، إن اعتذار علاء عبد الفتاح للسلطات والرأي العام في بريطانيا عن منشوراته القديمة، جاء تحت ضغط هجوم سياسي وإعلامي قادته قيادات في حزب المحافظين وبعض الجهات البريطانية، طالبت صراحة بسحب الجنسية البريطانية التي مُنحت له، وهو ما يكشف حجم الابتزاز السياسي الذي يُمارس باسم القيم وحرية التعبير.
وأكد الشهابي أن المثير للدهشة ليس فقط سرعة الاعتذار حين تعلق الأمر بإسرائيل وجرائمها في غزة، بل الصمت الكامل وعدم تقديم أي اعتذار عن تغريدات سابقة له هاجم فيها الجيش المصري والشرطة المصرية، وحرّض فيها على العنف ضد مؤسسات الدولة، وهو ما يفضح معايير مزدوجة لا تخطئها العين.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن بريطانيا التي تتشدق بالديمقراطية وحرية الرأي، لم تتحرك إلا حين وُجه النقد إلى إسرائيل، بينما تجاهلت تمامًا دعوات التحريض والكراهية التي استهدفت مؤسسات الدولة المصرية، وهو ما يؤكد أن حرية التعبير في الغرب ليست مبدأً ثابتًا، بل أداة انتقائية تُستخدم وفق المصالح والتحالفات.
وشدد الشهابي على أن الجيش والشرطة المصرية مؤسسات وطنية دفعت ولا تزال تدفع ثمنًا باهظًا في مواجهة الإرهاب وحماية الدولة، وأن أي إساءة أو تحريض ضدها لا يمكن تبريره تحت أي شعار، ولا يجوز القفز فوقه بالصمت أو الانتقاء.
واختتم رئيس حزب الجيل الديمقراطي تصريحه بالتأكيد على أن ما جرى يفضح ازدواجية بريطانية واضحة، ويؤكد أن الدفاع عن غزة يجب ألا يكون سببًا للعقاب، بينما التحريض على مؤسسات الدولة المصرية يُترك بلا مساءلة، وهو منطق مرفوض سياسيًا وأخلاقيًا، ولن يقبله الشعب المصري.

تعليقات
إرسال تعليق