هارون القروي يتألّق في"ليلة القادة الشبّان"
بقلم:منصف كريمي
حرصا منها على اتاحة الفرصة للشباب لحمل المشعل والقيادة الفنية نظّمت وزارة الشؤون الثقافية مساء يوم 26 ديسمبر الجاري بفضاء مسرح أوبرا تونس بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي"بالعاصمة حفلاً موسيقياً بعنوان “ليلة القادة الشبان” La nuit des jeunes chefs، قدّمه الأوركستر السيمفوني التونسي بمشاركة عدد من القادة الشبان من بينهم الشاب هارون القروي
وانتظم هذا الحفل تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية الاستاذة أمينة الصّرارفي، وفي إطار الحرص على مزيد ترسيخ ثقافة موسيقية رفيعة وتنويع العروض الفنّية، بما يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بتجارب موسيقية راقية ومتجدّدة،
وخلال هذا الحفل البهيج اختار الشاب هارون القروي التميّز بصريا وفنيا من خلال تميّزه البصري بلباسه التقليدي عبر سترة حمراء أنيقة وجميلة تجلب الأنظار وليكون التميّز الأهم فنيا من خلال قيادته للفرقة العازفة لقطع موسيقية كلاسيكية عالمية ممتعة تلخّص ثراء تجربة هذا الشاب الفنية في القيادة بعيدا عن أضواء الاعلام وفي صمت الموسيقي الساعي الى تنويع تجاربه الفنية نهلا من تراثنا الموسيقي وتطويعا له عبر آلات العزف العالمية بمختلف أنواعها ليتفاعل الحضور تفاعلا كبيرا مع اللّون الموسيقي الكلاسيكي والسمفوني الذي قدّم خلال هذا الحفل البهيج والذي انطلق بمعزوفة شرقية كانت عبارة عن معزوفة في قالب سماعي،مما يعكس حرصًا على تمييزه في الحفل الذي نهل من فكرة طريفة تقوم على اعطاء الفرصة للشباب للقيادة الفنية باعتباره جيل المستقبل الموسيقي التونسي
وهارون القروي ينحدر من عائلة موسيقية عرفت بعراقتها في اثراء المدونة الموسيقية التونسية الأصلية ورغم أنه شاب فعلى عكس الموسيقيين الشبّان اختار المحافظة على جذور تكوينه الموسيقي العائلي دون الانخراط في موجة الموسيقى الشبابية الصاخبة والالكترونية ووفاء لمدرسة الموسيقي الفذ قدور الصرارفي، والذي قاد فرقة الإذاعة عند تأسيسها، كما قاد فرقة المعهد الرشيدي، وهكذا نسجّل حضور رقم جديد في الساحة الموسيقية الشبابية التونسية من خلال ابداعات الشاب هارون القروي الذي ننتظر منه حضورا أكبر في الساحة الثقافية وخاصة بالتظاهرات الثقافية الخصوصية ذات العلاقة بالموسيقات الكلاسيكية كمهرجانات الجاز والموسيقى الس
مفونية

تعليقات
إرسال تعليق