القائمة الرئيسية

الصفحات

محمد غزال: إعادة الروح للعملية الإنتخابية ضرورة وطنية - بوابة الاخبارية نيوز الالكترونيه

  

محمد غزال: إعادة الروح للعملية الإنتخابية ضرورة وطنية  - بوابة الاخبارية نيوز الالكترونيه

صرّح محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 ورئيس إئتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، بأن المشهد الإنتخابي الحالي يكشف عن فجوات حقيقية تستوجب قراءة متأنية ومراجعة جادة لضمان تعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع، وترسيخ مبادئ العدالة السياسية التي تقوم عليها الدولة المصرية الحديثة.




وقال: المفكر السياسي محمد غزال، إن بعض الممارسات في العملية الانتخابية باتت تشبه "مظلّة مرفوعة بلا ظل"، موضحاً أن الإنتخابات — رغم إكتمال شكلها — تبدو في بعض الأحيان بعيدة عن جوهر الفكرة الديمقراطية التي تستند إلى التمثيل الحقيقي وحرية الإرادة الشعبية.




وأضاف "غزال" أن القوائم الإنتخابية في صورتها الراهنة تظهر ككيانات ضخمة تمتلك أغلبيات رقمية لكنها تفتقر إلى الإرتباط الفعلي بروح المجتمع، مؤكدًا أن بعض هذه القوائم تتقدم بقوة دفع تنظيمية أكثر مما تتقدم بقوة اقتناع شعبي، وهو ما ينعكس في غياب أثرها داخل الرأي العام وضعف حضورها في الحوار الوطني.




وأشار إلى أن المقاعد الفردية تشهد تحديات أكثر تعقيدًا، إذ تتداخل فيها الحاجة الإقتصادية مع الضغوط الإجتماعية، ما يفتح الباب أمام المال السياسي للتأثير على إرادة الناخبين بصورة تضر بسلامة المنافسة وتشوّه الوعي العام. وقال إن اختطاف القرار الشعبي عبر الإغراءات المالية يمثل "اغتيالًا صامتًا" للوعي الجمعي.



وتوقفت عند فجوة جوهرية في النظام الانتخابي الحالي، مشيرًة إلى عدم الاتساق بين اشتراط حصول المرشح الفردي على أكثر من 50% من الأصوات للفوز، في الوقت الذي يكفي فيه حصول القائمة الكاملة على 5% فقط للعبور إلى البرلمان. مشدداً على أن هذا التفاوت البنيوي يستحق مراجعة عاجلة لضمان التوازن في فلسفة التمثيل داخل المؤسسة التشريعية.




كما أنتقد نظام القوائم المغلقة الذي يحصر خيارات الناخب في "انتخب / لا تنتخب" دون إتاحة الفرصة لاختيار الأسماء داخل القائمة، معتبرًا أن ذلك يحوّل الاقتراع إلى عملية أقرب إلى الاستفتاء على "حزمة سياسية مغلقة" منه إلى ممارسة انتخابية تحترم حرية الاختيار.



وأكد رئيس حزب مصر 2000 محمد غزال، علي أن الدولة المصرية — برغم هذه الإشكاليات — تبقى فوق التفاصيل، وأنها دولة قوية تستند في شرعيتها إلى صوت الناس لا إلى الترتيبات السياسية، مشيراً إلى أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي دولة لا تخشى الإرادة الشعبية بل تحمي مسارها وتضمن إحترام قواعد العدالة السياسية.




وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن أي تدخل مؤسسي هادئ — حين يحدث — لا يكون انحيازًا لطرف سياسي، بل إحترامًا للمبادئ وحماية لصوت المواطن، مؤكداً أن ترميم ثقة الناس في العملية الإنتخابية واجب وطني لا يقل أهمية عن ترميم الإقتصاد أو حماية الاستقرار.




وأختتم تصريحه بالتأكيد على أن المواطنين لا يطلبون هدمًا ولا خصومة، وإنما يسعون إلى إعادة الروح إلى العملية الإنتخابية بحيث تعود المظلّة إلى إلقاء ظلّها على الجميع دون إستثناء.

مشدداً على أن المصريين يريدون إنتخابات تُكتب بالعدل، وتُمارس بالإرادة الحرة، وتُعلن نتائجها كما يعكسها ضمير الشعب، حتى تستعيد السياسة دورها الطبيعي كفن للبناء لا وسيلة للتربح، ويعود صوت المواطن جزءًا أصيلًا من مستقبل هذا البلد.

تعليقات