القائمة الرئيسية

الصفحات


بقلم سامي الأنصاري 

لا شك وأن كل واحد مننا ربنا جعل رزقه في شيئ اعطاه اياه ورضاه به وميزة عن غيره فالله العدل لم يظلم الناس شيئا ولكن لدوام الحياة وزعت الأرزاق علي أشكال وألوان فمنا من اخذ حقه في صورة أموال وآخر في صلاح أبناء وآخرين زوجة صالحة وبيوت فيها استقرار حتي من ظن نفسه لم ينل حظ من الدنيا أعطاه الرضي وهو اعظم الأرزاق وأجلها وافضلها فسبحان ربي وحشاه أن يكون ظالم لأحد وإن لم يكن هذا هو محور حديثنا ولكن كنا في حاجة لتوضيح كيفية البداية الصحيحة التي تبدأ من شيئ جميل نكمل عليه ويستحق أن نحارب من اجله فالحياة من غير طموح وهدف وغاية تعيسة جداً بل لا تستحق أن نعيشها .

في داخل كلاً منا هذا الشيئ الجميل الذي يكون مركز الإنطلاق لغداً افضل نتحكم فيه ولا نسلمه أمرنا ليتلاعب هو بنا فمهمتنا في الحياة هو اعمارها وتطويعها لنا لم نخلق لنكون عبثاً ولا شيئاً عديم النفع ليس له قيمة ولكن قيمة كل شخص هو من يحددها بمدي ما يصنع لنفسه وليس المقصود هنا ما يجمعه من ماديات زائلة ولكن بما ينفع به نفسه ومجتمعه فمن عاش لنفسه ميت في صورة حي أما من عاش لغيره فهو الحي وان كان بين الأموات ابحثوا داخل أنفسكم عن اشياء جميلة تستحق ان تعيشوا من أجلها وتقاتلوا عليها قتال الأبطال بما يملكون من شجاعة وقيم ومبادئ واعلموا أن المبادئ لا تتجزء ويكفي المرء ان يترك شيئ جميل عاش من اجله جعلنا الله وإياكم من سعداء الدنيا والآخرة

تعليقات