القائمة الرئيسية

الصفحات

منى طعيمة… صوتٌ لم يبع ضميره: انسحبت من انتخابات غير منصفة لتبقى خادمة لأبناء الشرقية بلا حدود ."منى طعيمة … انسحبت بشرف لتبقى صوت المواطن البسيط وخادمته بلا حدود" .

======================
        كتب  / سمير أبو طالب 
======================
في موقف نادر يجمع بين الشجاعة والمبدأ، أعلنت الدكتورة منى طعيمة، مديرة مكتب الأهرام بمحافظة الشرقية، انسحابها من خوض الانتخابات، مؤكدة أن التجربة لم تكن على مستوى النزاهة والاحترام الذي يليق بتاريخها الإعلامي والخدمي الممتد لسنوات.
وقالت الدكتورة منى طعيمة، في تصريح يعكس وضوح رؤيتها وصدق موقفها  : "أنا صحفية وأقدر أدخل لأي مسؤول وأخلص مصالحي… لكن المواطن البسيط الغلبان يعمل إيه؟! خوضي للانتخابات كان دفاعًا عن حقه في حياة كريمة، لكنني فوجئت بأن الأجواء غير منصفة ولا تليق بتاريخي الإعلامي والخدمي، فقررت الانسحاب"  .. وأضافت بثقة لا تهتز  : "انسحابي ليس ضعفًا… بل احترام لنفسي وتاريخي. ولن أتوقف عن خدمة أبناء الشرقية مهما كانت الظروف"  ..  وأكدت أنها ستظل تؤدي رسالتها الخدمية بلا تمييز بين مركز أو مدينة أو حي، قائلة :"أبناء الشرقية جميعًا تحت أمرهم  … ولا يوجد عندي تقسيم بين حتة وحتة. خدمتي للناس عمرها ما كانت مرتبطة بانتخابات ولا منصب"
ولفتت إلى أنها تعتبر نفسها "مكتب خدمات متنقل" يحمل هموم الناس وينقل صوتهم للمسؤولين، مستندة إلى تاريخ طويل من العمل الصحفي الذي جعلها قريبة من قضايا المواطن البسيط  ..  ويأتي هذا الموقف ليجسد نموذجًا نادرًا للقيادة الحقيقية التي ترفض أن تكون جزءًا من مشهد انتخابي لا يعبر عن النزاهة، وتتمسك بقيمها مهما كانت المغريات  .. الدكتورة منى طعيمة، التي اختارت الانسحاب وهي قادرة على المنافسة، تؤكد أن احترام الذات أهم من أي مقعد، وأن خدمة الناس تظل أسمى من أي سباق انتخابي.

تعليقات