رسالة إلى من يحمل الأمانة بعد الانتخابات
الآن، ومع انتهاء الانتخابات البرلمانية وإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات نتائجها، وبعد ساعات طويلة من الترقب والانتظار، حان وقت الوعي والبصيرة.
أقولها من هذا المنبر، وبكل صدق ومسؤولية: آن الأوان أن ننسى الماضي، ونبدأ من جديد في ترتيب أوراقنا وحساباتنا.
إلى كل من حالفه الحظ ودخل جولة الإعادة، أدعوكم اليوم أن تكونوا مرشحي المواطن البسيط، صوت من لا صوت له.
اتركوا الصندوق يقول كلمته، واتركوا صوت المواطن يقرر مصيركم.
اجعلوا الناس تحس أنكم جئتم بإرادة إنسان، وبأنين مواطن أرادكم حقًا، لا بمالٍ ولا بكراتينٍ ولا برشاوى تُهان بها كرامة الفقير.
من اليوم، وقد علمنا من سيعيد الانتخابات، أقولها بوضوح:
اتركوا المواطن يختار بحرية
كفى استغلالًا للفقر، وكفى ضحكًا على الناس دعوا إرادة الناس تكون الحكم، فالمناصب تزول، ولا يبقى إلا الأثر الطيب في قلوب الناس
إلى كل من سيدخل البرلمان بعد الإعادة:
هذا المقعد ليس سلطة، بل أمانة ومسؤولية وتشريع
اجعلوا صوتكم صوت المواطن، وسلاحكم القوانين التي تحفظ حقه وتصون كرامته
واعلموا أن الكرسي لا يُشترى بالمال، بل يُكتسب بالمحبة والعدل والوفاء.
رسالة شكر وتقدير أوجهها لكل من خاض المنافسة بشرف ونزاهة، ولم يستخدم المال السياسي، ولم يبع ضميره أو يستغل حاجة الناس
أنتم الناجحون الحقيقيون، حتى لو لم تُعلن أسماؤكم في النتائج، فقد كسبتم احترام الناس وثقتهم، وهذا أعظم نصر.
أما من أفسدوا العملية الانتخابية بالمال والرشاوى، فأقول لهم:
اتقوا الله… أفيقوا يرحمكم الله.
فلا مكان في برلمان الشعب لمن باع ضميره أو اشترى أصوات الناس
أيها الإخوة والأخوات،
الانتخابات ليست حربًا، بل تفويض من الله لخدمة الوطن والمواطن.
فمن سيعيد في الأيام القادمة، ليكن شعاره:
"خافوا الله في هذا الوطن، وخافوا الله في هذا الشعب."
دعوا الصندوق يقول كلمته، ودعوا المواطن يقرر مصيره بصدق وأمانة،
ولا تجعلوا الكرسي غاية، بل وسيلة لعمل الخير وإعلاء الحق.

تعليقات
إرسال تعليق