القائمة الرئيسية

الصفحات

العمدة هاشم يحكم المعركة… قوة الشعبية تواجه المال السياسي في المراغة


بقلم ؛إبراهيم عمران 


تعيش دائرة المراغة واحدة من أكثر سباقات إعادة الانتخابات سخونة وتعقيدًا، بعد قرار إعادة الانتخابات كاملة، لتصبح المواجهة الجديدة اختبارًا حقيقيًا بين رصيد شعبي متراكم وقوة المال السياسي. وفي قلب هذا الصراع يظهر اسم العمدة هاشم محمد هاشم الذي يخوض معركة انتخابية حاسمة، يراهن فيها على الشعبية والخدمات الطويلة الأمد لتحويلها إلى أصوات حقيقية قادرة على حسم المقعد.

منذ بداية السباق الانتخابي، قدّم العمدة هاشم نفسه كمرشح يعتمد على جهده الشخصي، وعلى علاقة مباشرة مع الأهالي، قائمة على الحضور الميداني والعمل الخدمي. فقد ظل لسنوات يتنقل بين القرى والمراكز، يسعى لحل مشكلات البنية التحتية، ودعم المرافق الأساسية، وفتح قنوات تواصل مع الجهات التنفيذية لخدمة أبناء الدائرة. هذا الوجود المستمر أعطاه قاعدة شعبية واسعة، تؤكد إمكانية تحوله إلى قوة انتخابية حقيقية في إعادة الانتخابات، رغم منافسة شديدة من مرشحين يعتمدون على المال والنفوذ.

إعادة الانتخابات تمثل اختبارًا جديدًا للحضور الشعبي، حيث تظهر حقيقة التحالفات وحجم القواعد التصويتية، ومدى قدرة كل مرشح على تحويل الشعبية إلى أصوات حاسمة. وفي هذا السياق، يطرح متابعو المشهد سؤالًا محوريًا: هل يستطيع العمدة هاشم مواجهة نفوذ المال السياسي، وبناء كتلة تصويتية واعية قادرة على الوقوف أمام المحاولات المالية؟

يبقى المال السياسي الخصم الأكبر في مثل هذه العمليات، فهو قادر على تغيير مسار النتائج في اللحظات الحرجة. ورغم الرقابة الرسمية وتشديد التعليمات، فإن تأثيره لا يزال حاضرًا في بعض القرى، خاصة تلك ذات العلاقات القبلية والاجتماعية المتشابكة. ومع ذلك، تؤكد مؤشرات داخل الدائرة أن الوعي الشعبي بدأ يلعب دورًا حاسمًا، وأن الأهالي باتوا أكثر ميلًا لاختيار المرشح الذي لمسوا جهوده عن قرب، لا من يعتمد على القدرة المالية فقط.

من جانبه، يواصل العمدة هاشم حملته الميدانية المكثفة، بلقاءات مباشرة مع الناخبين في القرى والمراكز، حيث يعرض خطته البرلمانية التي تركز على تحسين الخدمات العامة، ودعم التعليم والصحة، وتعزيز المشروعات التنموية داخل الدائرة. ويعتبر فريقه أن التواصل المباشر هو الرهان الأساسي لهذه الجولة، إذ يفضّل المواطنون الحوار المفتوح وحل مشاكلهم بأنفسهم مع المرشح، بعيدًا عن الوسائط أو الحملات الدعائية التقليدية.

ومع اقتراب لحظة الحسم، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع العمدة هاشم محمد هاشم تحويل شعبيته إلى فوز حقيقي في إعادة الانتخابات بدائرة المراغة؟ فالخريطة الانتخابية تبدو متقاربة، بين قاعدة جماهيرية قوية تحتاج إلى الالتفاف حولها في صناديق الاقتراع، وبين مرشحين آخرين يعتمدون على النفوذ المالي في الساعات الأخيرة قبل الاقتراع.

في النهاية، القرار بيد الناخبين وحدهم، وهم القادرون على تحديد الوجهة النهائية: هل ستذهب الدائرة إلى من يرفع شعار «الخدمة قبل المصالح»، أم إلى من يحسن استخدام أدوات النفوذ المالي؟ ومع ارتفاع الوعي السياسي خلال السنوات الأخيرة، يبدو أن صوت المواطن قد يكون العامل الفاصل في هذه الجولة المصيرية… والسؤال الأكثر تداولًا يبقى مشروعًا: هل يفعلها الع

مدة هاشم؟

تعليقات