القائمة الرئيسية

الصفحات

مشروع وطني يعيد صياغة مستقبل الرياضة المصرية


كتبت د. نجوان حسنى


الدكتور فتحي ندا يعلن من القاهرة انطلاق الكود المهني والتوصيف الرياضي ومشروع اللياقة البدنية للطفل المصري


في خطوة تاريخية تؤكد ريادة مصر في صياغة مستقبل المهن الرياضية، تعقد النقابة العامة للمهن الرياضية برئاسة الدكتور فتحي ندا – النقيب العام، مؤتمرًا صحفيًا عالميًا يوم الجمعة المقبلة، للإعلان عن انطلاق مشروع “الكود المهني للتوصيف والتوظيف الرياضي”، إلى جانب المشروع القومي للياقة البدنية للطفل المصري، في إطار رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان وتعزيز قدراته البدنية والعقلية منذ الطفولة.


ويمثل هذا الحدث غير المسبوق نقطة تحول في مسار الرياضة المصرية، إذ يؤسس لأول مرة إطار وطني شامل ينظم المهن الرياضية، ويربط بين المؤهل الأكاديمي والمسمى المهني، بما يضمن العدالة، ويرسخ مبادئ الحوكمة، ويمنع الممارسات غير المؤهلة، في انسجام كامل مع توجهات الدولة للتحول المؤسسي الذكي.


رؤية إصلاحية شاملة


ويستند المشروع إلى المادة 77 من الدستور المصري وقانون النقابة رقم 3 لسنة 1987، ويتكامل مع مبادرة دليل التصنيف المهني الموحد 2016–2017، ليشكل قاعدة بيانات وطنية دقيقة للمهن الرياضية، تمهيدًا لإطلاق الكود المهني العربي الذي يوحد معايير التوصيف والتوظيف في المجال الرياضي العربي.


ويهدف المشروع إلى تحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والرياضية، وضمان التوصيف العادل للوظائف والمهن بما يتناسب مع المؤهلات، ويؤدي إلى رفع كفاءة الأداء في كل مؤسسات الرياضة المصرية.


ندا: نُعيد تنظيم الممارسة الرياضية على أسس علمية ومهنية


وأكد الدكتور فتحي ندا – النقيب العام لنقابة المهن الرياضية، أن هذا المشروع يمثل «ثورة إصلاحية في بنية العمل الرياضي»، قائلاً:


 «إننا نؤسس اليوم لمرحلة جديدة من المهنية والانضباط في المجال الرياضي، حيث يصبح لكل مهنة توصيف دقيق، ولكل وظيفة معايير واضحة، ولكل ممارسة أصول علمية ومهنية تحمي العاملين فيها وتضمن حقوقهم وتُحسّن من جودة الخدمات الرياضية المقدمة للمجتمع.»


وأضاف:


«أما المشروع القومي للياقة البدنية للطفل المصري، فهو حجر الأساس لبناء أجيال قادرة، يتمتع أطفالها بصحة بدنية ونفسية قوية، تُؤهلهم ليكونوا صُنّاع مستقبل مصر الحديثة. إنه مشروع أمن قومي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأنه يضع اللياقة كأولوية وطنية لبناء الإنسان المصري.»


ويأتي هذا المؤتمر في إطار فعاليات المؤتمر الدولي للتربية البدنية وعلوم الرياضة 2025 المنعقد تحت شعار «جسور الثقافات – بناء المستقبل»، الذي تنظمه النقابة بالتعاون مع جامعة أسيوط، وجامعة شرق الصين، والاتحاد الدولي للتربية البدنية بالصين، وبحضور الدكتور أشرف صبحي – وزير الشباب والرياضة، وعدد من عمداء كليات علوم الرياضة، والخبراء العرب والدوليين.


كما يتضمن المؤتمر استعراض وثائق الميثاق الدولي للتربية البدنية والرياضة الصادر عن الأمم المتحدة (المادة 7)، وتقديم التوصيات النهائية للمؤتمر الدولي، لتبدأ النقابة في تنفيذها ضمن الإطار الوطني لمشروع الكود المهني والتوصيف الرياضي.


ويؤكد هذا الحدث العالمي الدور الريادي الذي تضطلع به النقابة العامة للمهن الرياضية في قيادة التحول المهني والتنظيمي للرياضة المصرية، وترسيخ مكانة مصر كمنارة علمية ومهنية في العالم العربي، ومركز إقليمي لصياغة المعايير المهنية وتخريج الكوادر الرياضية المؤهلة وفق أحدث النظم الدولية.


بهذا المشروع الطموح، تضع النقابة بقيادة الدكتور فتحي ندا حجر الأساس لمستقبل جديد، تُمارس فيه الرياضة كعلم ومهنة مسؤولة، لا كمجرد نشاط، لتظل مصر — كما كانت دائمًا — رائدة ال

نهضة الرياضية في العالم العربي.

تعليقات