======================
كتب / سمير أبو طالب
======================
في الوقت الذي تحتفل فيه مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، يلوح الصمت داخل أروقة نادي الشرقية الرياضي وكأن المناسبة لا تعني أحدًا! فأين اللجان الثقافية والاجتماعية من إحياء ذكرى العزة والفخر؟ أين الندوات والأمسيات الوطنية التي تُعيد إلى الأذهان بطولات أبناء مصر الذين سطروا بدمائهم ملحمة النصر؟
من المؤسف أن تمر ذكرى نصر أكتوبر دون فعالية واحدة، لا ندوة، ولا حتى بث للأغاني الوطنية التي تزرع روح الانتماء في نفوس شباب النادي .. والأدهى من ذلك أن بين جدران النادي أبطالًا حقيقيين شاركوا في تلك الحرب الخالدة، أمثال الأستاذ الدكتور محمد مرزوق – أسطورة كرة اليد بجامعات مصر والمحاضر الدولي بالبلاد العربية – الذي كان أحد أبطال جبهة القتال في حرب السادس من أكتوبر المجيدة .. الدكتور محمد مرزوق لا يمثل فقط رمزًا رياضيًا وتربويًا، بل هو رمز وطني يستحق أن يُكرَّم في ندوة خاصة داخل النادي، ليحكي لأبناء الجيل الجديد أسرار بطولاته ومشاهداته خلال المعارك في سيناء والسويس، وتفاصيل علاقته بالقادة العظام اللواء أحمد بدوي قائد الفرقة السابعة مشاة، واللواء قدري عثمان رئيس أركان الفرقة السابعة، الذين كانت لهم بصمات مشرفة في صناعة النصر .. إن نادي الشرقية بما له من تاريخ ومكانة، مطالب اليوم بأن يكون منبرًا للوعي والانتماء، ومركزًا لغرس روح الوطنية في نفوس أبنائه، لا أن يقف متفرجًا على مرور ذكرى من أعظم أيام الوطن دون تفاعل أو تقدير لمن صنعوا هذا المجد.
رسالة صريحة إلى إدارة النادي:
الاحتفال بذكرى أكتوبر ليس خيارًا... بل واجب وطني .
تعليقات
إرسال تعليق