السلبية المفرطة هي سكين لا يقطع وقلب لا يخشع وعقل بلا تفكير وطريق بلا مرشد ورفيق لا يحسن غير الخيانة إن أراد أن ينفعك ضرك .
والسلبية المفرطة هي مفهوم عام من أصغر فئة إلى أكبر طائفة تنسحب على الجميع وأينما حلت حل الضياع وإنتظار الهزيمة هو الهزيمة بعينها لا علينا أن نجني الثمر ولكن ما علينا هو الأخذ بالاسباب وحسن الظن بالله عز وجل ويقول رب العزة في الحديث القدسي أنا عند ظن عبدي بي إن كان خيرا فخيرا وإن كان شرا فشر.
السلبية المفرطة هي الجلوس طويلا على دكت إلا معقول والله خلاف الظنون.
السلبية المفرطة لا تأتي بمستقبل مشرق ابدا بل تأكل الأخضر واليابس وتجعل ما أمام المرء هو الحطام و الانهزام.
نحن بشر لنا رب كريم معطاء يبدل الأمر في ثانية بل في طرفة عين أو أقل من ذلك فعلينا أن نطرح البذرة وليس علينا أنباتها يقول رب العزة في كتابه الكريم ..أءنتم تزرعونه ام نحن الزارعون .. أو كما قال جل وعلا
اليقين عند رب العالمين أما نحن علينا شق الطريق والاستعانة بالله رفيق ولا نترك من الأسباب سبب ولا نستعجل الثمار ..
الامم الفالحة تنحت في الصخر وكم من عاتيات الصخور خرج منها الماء ميسور شرابا طهور هل كان على أمنا هاجر أن تجلس هي ووليدها ينتظران الموت عطشا بل قطعت من الأشواط سبعا حتى أراد الله لأسماعيل عليه السلام أن يضرب بقدمه الصخر فيتفحر منه الماء وعندها قالت هاجر عليهما السلام زمي زمي فقيد الله البئر مستفيضا يسقي الناس إلى قيام الساعة ماء طاهر مباركا وماء زمزم لما شرب له
السلبية المفرطة هي مرض عضال لا ينفك عن من سولة له نفسه أنه لا فائدة ترجى وهذا المرض داخل الإنسان نفسه يحثه على تلك السلبية وتصبح مفرطة حين تستحوذ عليه وتملك عليه الأمر كله.
أختصارا الروح الإيجابية ينبت من تحت قدميها الفل والياسمين إما الروح السلبيه ثمارها علقم ومسارها طين وربما الطين كان أنفع لأن من الطين والماء توجد حياة ..
الكاتب الإعلامي حمدي ربيع محمد
تعليقات
إرسال تعليق