للكاتب والمؤرخ العسكري د. أحمد علي عطية الله
من اصدارات دار النوارس للطباعة والاعلان بالاسكندرية 2019م
45- الشهيد النقيب محمد إمام عبدالنبي شحاتة "فرعون سيناء"
أجدنى مضرا وأنا أكتب عن هذا البطل الشهيد أن أعقد مقارنة بين سلوك هذا البطل ابن مصر وازهرها الشريف والتربية المحترمة التى نشأ عليه فى أسرته وبين ارهابى شاب فى مثل سنه ساقه تخلفه وغباؤه وجشعه وطمعه للمال وفكر مظلم متخلف جعله ألعوبة فى يد أعداء الوطن كل همه القتل والتدمير والتخريب عليه لعنة الله والملائكة والنبيين عليه وعلى من زرعوه فى هذا الوطن وأيدوه ودعموه ..
ما أسوقه اليكم أمثلة من فكر وفعل كلا الطرفين :
روى لى رجلا مصريا أصيلا ووطنيا مخلصا انه قام بنشاط تنموى فى سيناء رغبة ان يشارك فى بنائها واعمارها بعد أن شارك فى شبابه فى تحريرها واذ به يفاجأ بشاب ارهابى ملثم بتسلل اليه فى وقت كان فيه بمفرده فى مزرعتة لنربية الماشية يحمل سلاحه الالى ويقول بكل ثقة لهذا الرجل كبير السن: لقد ساقنى الله اليك اليوم لأرضيه بقتلك ..
فرد عليه الرجل الشجاع الأعزل قائلا: لامشكلة فى أن أًقتل .. فاناعلى مشارف السبعين من عمرى وإن لم أمت اليوم مت غدا .. ولكن قل لى طالما تريد أن ترضى ربك بقتلى .. كم تحفظ من القرأن الكريم ؟
قال له التكفيرى : لا شئ
فقال له الرجل الكبير : أما أنا فأحفظ القرآن بأكمله .. وجئت لأعمر هذه الأرض .. فهل مثلى يستحق القتل لأرضاء الله كما تظن ؟
وهنا تركه التكفيرى المجرم وربما أجل أغتياله لوقت آخر تكون قد شحنت بطاريته بالأفكار المسمومة السوداء مرة أخرى وهو يتلقى أوامره وتمويله من خارج الحدود بعقيدة فاسدة هى عقيدة الخوارج التى اذا طبق شرع الله فى اتباعها لقطعت أيديهم وارجلهم من خلاف وصلبوا على جذوع النخل تصديقا للأية الكرية : ﴿ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً. أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ. لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ ﴾سورة المائدة- الأية 33
أما شهيدنا اليوم فكان حريصا منذ صغره وحتى استشهاده على اداء الصلاة فى أوقاتها وصيام يومى الاثنين والخميس من كل اسبوع حتى فى ايام المدا
تعليقات
إرسال تعليق